اكد الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الاربعاء، ، ضرورة استمرار النضال الشامل للشعب الفلسطيني في المجالات العسكرية والسياسية والثقافية.
وخلال استقبال جمع من مسؤولي النظام وسفراء الدول الإسلامية وأطياف من أبناء الشعب الإيراني، في حسينية الامام الخميني(رض) بمناسبة عيد الفطر السعيد، قال الامام الخامنئي رسالة عيد الفطر “الاتحاد والتضامن بين الدول الاسلامية والعودة الى مضمون “الامة الاسلامية”، قائلاً، ان معالجة مشاكل العالم الاسلامي اليوم تكمن في العودة الى مضامين القرآن الكريم القائمة على «اَشِدّاءُ علَى الكفّار» و «رُحَماءُ بَينَهُم»، لدى المثقفون والعلماء مهمة مضاعفة لتحقيق هذا الامر.
وهنأ قائد الامام الخامنئي بعيد الفطر السعيد، مشيرا الى خطط الاعداء لافتعال اصطفافات وحرب وصراع بين المسلمين، قائلاً، ان الدول الاسلامية يجب عليها الاصطفاف في مواجهة التواجد الاجرامي للعدو الغاصب في فلسطين بدلاً من الوقوف في مواجهة بعضهم البعض.
وأوصى سماحته بعض الدول الاسلامية التي تسعى للتسوية مع الكيان الصهيوني ونشر الخلافات، بالتوبة والعودة من الطريق الخاطىء التي اختاروه، قائلاً، لماذا يجب في بلد كليبيا ان يقف فيه فريقان في مواجهة بعضهما وسفك دماء بعضهم البعض ولماذا يجب ان يقوم بلد يدعي الاسلام بالعمل وفق رغبة العدو وقصف الشعب اليمني والبنى التحتية لهذا البلد.
واعتبر سماحته القضية الفلسطينية القضية الاولى للعالم الاسلامي، منتقدا بعض الدول المسلمة التي تسعى لتحقيق اهداف أمريكا والكيان الصهيوني، قائلاً، ان الجمهورية الاسلامية اكدت منذ البداية على الدفاع عن الشعب الفلسطيني ووقفت في وجه عالم الاستكبار وستستمر في هذا الصمود.
وأكد الامام الخامنئي ان النصر سيكون حليفاً للشعب الفلسطيني، قائلاً، ان وجهة نظر الجمهورية الاسلامية خلافاً لبعض القادة العرب القدماء الذي كانوا يعتقدون بأنه يجب القاء اليهود في البحر، ليس هكذا، بل نعتقد بأن النضال الشامل للشعب الفلسطيني يجب ان يستمر في المجالات العسكرية والسياسية والثقافية حتى يرضخ الغاصبون لرأي هذا الشعب.
ونوه سماحته إلى مقترح الجمهورية الاسلامية حول أخذ وجهة نظر السكان المسلمين والمسيحيين واليهود في فلسطين وكذلك اللاجئين الفلسطينيين حول اطار النظام الحاكم لهذا البلد، مؤكدا ان نضال الشعب الفلسطيني يجب ان يستمر حتى ذلك اليوم، وبإذن الله سيكون الشعب الفلسطيني هو المنتصر النهائي في هذا النضال السلمي والانساني وسيرى الشباب ذلك اليوم الذي ستعود فيه دولة فلسطين الى الشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالة تسنيم