أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن “المنطقة تشهد في الوقت الحاضر ظروفاً خاصة جراء الارهاب والتدخل الخارجي”. وخلال استقباله وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين في طهران السبت، قال الرئيس روحاني إنه “مع خروج الارهابيين من العراق وسوريا فإن القلق قائم بأن يتجهوا الى منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، لذا فإن ايران وطاجيكستان يمكنهما تعزيز التعاون بينهما في مجال مكافحة الارهاب”.
وأشار الرئيس روحاني إلى أن الجمهورية الإسلامية الايرانية “تدعو على الدوام للاستقرار والأمن الكامل والشموخ والتقدم لطاجيكستان وتعزيز العلاقات والتعاون بين الجانبين”، قائلاً “إننا على استعداد للمزيد من المشاركة في تقديم الخدمات التقنية والهندسية ونقل الخبرات في تنفيذ المشاريع في طاجيكستان وهو ما يدعو للفخر للشركات والقطاع الخاص الايراني لتقديم افضل الانشطة والخدمات في الدول الصديقة”. واكد الرئيس الايراني على “الأهمية الفائقة لتطوير ميناء جابهار في ترانزيت السلع في المنطقة”، قائلاً إن “ايران يمكنها أن تكون أفضل وأكثر مسارات الترانزيت أمناً لسلع طاجيكستان”.
من جانبه، اشار وزير خارجية طاجيكستان إلى “ضرورة تطوير العلاقات والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين”، داعياً إلى استفادة طاجيكستان من مزايا ميناء جابهار وتنمية التعاون في قطاع الترانزيت واستثمار خبرات الشركات والخبراء الايرانيين في مجال تقديم الخدمات التقنية –الهندسية خاصة في اصعدة الطاقة وشؤون البنية التحتية”.
واوضح مهر الدين أن “سياسة ايران في مكافحة الارهاب والتطرف في المنطقة اثمرت عن الكثير من النتائج الايجابية”، مضيفاً أننا “نرى بأن وجود الجماعات الارهابية يشكل خطراً كبيراً على شعوب المنطقة لذا فإنه علينا جميعاً العمل والتعاون في طريق مكافحة الارهاب”. واكد ارادة الحكومة الطاجيكية للمزيد من تطوير العلاقات مع ايران، مشيراً الى دعوة رسمية من رئيس بلاده للرئيس روحاني لزيارة دوشنبة، معرباً عن امله بتحقق هذه الزيارة للمشاركة في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA).
المصدر: وكالة أنباء فارس