أعلنت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان إثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، أنه “عشية اليوم الخامس والعشرين من أيار، نفتح نافذة المقاومة والتحرير لنرتل آيات النصر، ولنطل من مقام السيادة الوطنية مستعيدين ممارسات الاحتلال والمعاناة والتضحيات التي تحملها شعبنا على مدى عقدين من الزمن، ومستحضرين بطولات أهلنا والمقاومين الابطال، ومواقف العز والاباء التي وقفها أبناء شعبنا ليسطروا للأجيال المقبلة أن الانتصار على العدو واستعادة الكرامة تطلبا سخاء في بذل الجهود والدماء والارواح، وان اي تفريط او استخفاف بهذا الانتصار وبتلك الكرامة هو هدر موصوف واستهتار لن يغفره الناس مهما طال الزمن”.
وأشارت الى أنه “في الذكرى التاسعة عشرة ليوم المقاومة والتحرير، لا نزال في الجنوب المحرر وفي بقية المناطق التي عانت غيابا رسميا مزمنا كما في بعلبك الهرمل والبقاع وعكار والضاحية الجنوبية لبيروت، نستشعر الحاجة الى زيادة فاعلية مؤسسات الدولة فيها وتسريع عملية الانماء واعادة تأهيل البنى التحتية وتنفيذ مشاريع الكهرباء ومياه الشفة والري وتعزيز تواصل الدورة الاقتصادية في هذه المناطق لتتكامل مع الدورة الاقتصادية في مختلف انحاء البلاد. ان لبنان اليوم ماض في الدفاع عن سيادته ورفض كل محاولات دفعه للانخراط في منظومة التبعية لهذه الجهة الدولية او تلك”.
ووجهت الكتلة التحية الى “شعبنا الابي والمقدام والى مقاوميه الابطال وجيشه الوطني الباسل، والى كل من اسهم في صنع التحرير وصان هذه المعادلة التي انجزت وتنجز الانتصارات”، مشيرة الى أن “الاستخفاف بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، أو التخلي عنها هو تهديد للوطن وأمنه واستقراره وعبث بكل تضحيات ابنائه وجنوده ومقاوميه. فضلا عن كونه استجابة وضيعة لمطلب العدو الاسرائيلي الذي هزمته هذه المعادلة فيما فشلت كل المعادلات والخيارات الاخرى في ردع العدو وكبح جماح اعتداءاته، وحماية البيئة الوطنية لتعزيز دور الدولة وبسط سلطة القانون ومباشرة التنمية وتعزيز الوحدة الوطنية والامن الاجتماعي والسياسي”.
ولفتت الى أنه “في اجواء عيد المقاومة والتحرير، يوشك مجلس الوزراء اللبناني على انجاز مشروع موازنة العام 2019 واحالته الى المجلس النيابي. وعلى الصعيد الاقليمي، تواصل الادارة الاميركية تصعيد التوتر ضد ايران عبر اصرارها على مواصلة فرض عقوبات آحادية لا تحظى بتأييد القانون الدولي، ولا ينجم عنها الا التهديد للامن والسلم في المنطقة والعالم”.
وأشار البيان الى أن “كتلة الوفاء للمقاومة ناقشت الاوضاع المحلية والاقليمية الراهنة، وجددت “في اجواء عيد المقاومة والتحرير، تمسكها بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تختصر مضمون الاستراتيجية الوطنية الناجعة للدفاع عن لبنان”، مؤكدة ان “العدو الاسرائيلي الذي يشن حربا تحريضية متواصلة لاسقاط هذه المعادلة التي هزمته اكثر من مرة خلال عقدين ونيف من الزمن، انما يريد ان يكشف أمن لبنان وينتهك سيادته ويثأر لهزائمه على أيدي اللبنانيين، ولذلك فإن الواجب الوطني يستدعي من جميع القوى الشريفة والوطنية ان تسقط المطلب الاسرائيلي وتترفع فوق حساسياتها الصغيرة لتحقق مصلحة الوطن العليا وتصون قدرته على التصدي للمعتدين الارهابيين، صهاينة كانوا ام تكفيريين”.
وأوضحت الكتلة أنها “رغم معرفتها ببعض التحسينات التي طرأت على بنود مشروع الموازنة للعام 2019 الا ان المقاربات بقيت بعيدة عن أن تجسد الموازنة رؤية اصلاحية متماسكة، على الرغم من بعض التخفيضات في الانفاق واقفال بعض ثقوب الهدر للمال العام وزيادة بعض الايرادات”، لافتة الى أنها “مع ذلك تدعو الى احالة المشروع بسرعة الى مجلس النواب لمناقشته واقراره بعد تصويب ما يمكن تصويبه، لتلافي الخلل الذي يصيب انتظام الحسابات المالية للدولة مع كل تأخير في انجاز الموازنة عن موعدها الدستوري المقرر”.
وأعلنت أنها “تقدمت خلال الفترة القليلة الماضية بمجموعة اقتراحات قوانين في مجال التصدي لبعض مكامن الفساد وفي مجال الانماء وحماية البيئة، وقد سلك بعضها نحو اللجان النيابية للنقاش”، آملة ان “تلقى الاقتراحات المطروحة تفاعلا ايجابيا بين الزملاء النواب ليصدر التشريع مراعيا للاصول ومستجيبا لمصالح اللبنانيين عموما”.
ودانت الكتلة مجددا “صفقة القرن وكل صفقة تستهدف انهاء القضية الفلسطينية والغاء حق العودة للشعب الفلسطيني الى كامل ارضه في فلسطين وحقه في تقرير مصيره بإرادته”.
كما دانت “كل الاطراف الشريكة في مثل هذه الصفقات”، مؤكدة “عقم كل المحاولات التي تتجاوز حقائق التاريخ والقانون وتتعمد شرعنة الباطل على حساب الحق واصحابه. ولن تنفع كل التوترات الاشغالية في الخليج والمنطقة في صرف انتباه الشعوب عن نصرة قضية فلسطين والتصدي لمؤامرات تصفيتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية