أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي أن الأحداث الأخيرة في المنطقة كشفت عن الحجم الحقيقي لقوة العدو. وخلال مراسم اقيمت صباح الأحد لتقديم عدد من قادة الحرس الثوري الذين تم تعيينهم في مناصب جديدة وتوديع المسؤولين السابقين، قال العميد سلامي، إن “ثورتنا اليوم هي في أروع ذراها وقد تكبد العدو هزائم منكرة.” واعتبر سلامي “فلسفة السياسة الاميركية بأنها تتمثل في نهب الشعوب وخلق اجواء العبودية الحديثة والسيطرة احادية الجانب على مصائر البشرية”، مضيفاً أن “هذه الفلسفة تثير الحروب والتدخلات الظالمة وتنتج الأعداء ولا تنتج القوة وحسب تعبير الاميركيين أنفسهم تنتج المخاطر على صعيد العالم.”
كما رأى أن “خشية اميركا من فصائل المقاومة في العالم يعود الى هيمنة اميركا على الارض اعواماً طويلة”، مضيفاً أن “هذا القلق الذي يشعر به الاميركيون قد حوّل المنطقة الى ساحة قتال خطيرة كامنة لهم وان احداث الايام الاخيرة كشفت عن الحجم الحقيقي لقوة العدو”. واعتبر اللواء سلامي، ان الاميركيين “هم الآن في حالة انفعال ويوجهون التهديدات بصورة انفعالية”، لافتاً إلى “اننا نواجه اليوم عدواً قوياً في الظاهر، لكنه في حالة تآكل وبعبارة اخرى فإنه يعاني من الهشاشة داخلياً وهو الطريق الذي تمضي فيه جميع القوى الشيطانية”. وأكد قائلاً إننا “سنشهد في القريب العاجل تحطم أركان هذه القوة العظمى ظاهرياً، ذلك لأنهم يشعرون بالإرهاق واليأس ويبحثون عن طريق للعودة”. واعتبر “اقتراب العدو منا أنه يشكل فرصة للحرس الثوري للتحرك على مستوى الاستراتيجية والعمليات والتكتيك”، مضيفاً أن “عدواً مثل اميركا لن يخرج ابداً من دائرة اهتمامنا وتركيزنا وما دام يسعى للهيمنة سنتصدى له”. وأكد اللواء سلامي أننا “لا نسعى وراء الحرب لكننا لا نخشى منها”، مضيفاً أن “الفرق بيننا وبينهم هو أنهم يخشون الحرب ولا يمتلكون الإرادة لذلك”.
المصدر: وكالة أنباء فارس