رأى الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك، أن “المقاومة ما ابتغت لوطنها وأمتها إلا الحرية والاستقلال والانتصار على الإرهاب الإسرائيلي والدولي الذي تجلى في حرب تموز كبداية لمشروع إرهابي أرادوه منذ إعلان “رايس” عن مشروع شرق أوسطي جديد”.
وقال “هي الحقيقة واليقين بالانتصار على الذات، وكسر القيود والأغلال، وإسقاط المؤامرات والمشاريع المذلة، إنه الإيمان والتسليم من أشرف الناس، الذين غيروا المعادلة وأسقطوا الأقنعة عن الوجوه المزيفة، والأدوات الرخيصة من آل سعود والأتباع، تآمروا وكانوا عين العدو الإسرائيلي والمطرقة على آذانه، يمسكون بيده ليكمل القتل والدمار، ليحققوا حلم الأحقاد باقتلاع العزة من الأمة ومشروع مقاومتها، فكانت الإرادة أقوى، ولبس آب ثوب العزة وعادت أفضل مما كانت”.
واضاف “هو هو الإرهاب الذي قدم، في ربيع عربي، دمارا وخرابا وقتلا وذبحا. والمقاومة ومشروعها فوتت عليهم ما أرادوه، لبنان انتصر بشعبه وجيشه ومقاومته، هي دروس وعبر، بان الأمة قادرة على الانتصار، وان فلسطين وعزة الأمة لا تعود إلا بالوحدة والقوة والإرادة الصادقة”.
وتابع: “إننا نستنكر وندين وحشية الإرهاب، ذئاب ضارية، فلا حرمة ولا قيمة لبشر ولا لمقدس. عادت الذئاب إلى أصحابها الذين ربوها وعلموها صيد البشر، إلى قلب أوروبا وأميركا وألمانيا. في اليابان يقتل العشرات من المعاقين والعديد من الجرحى، أنين وصراخ، وفي فرنسا بعد اعتداءات اقتحام الكنيسة واحتجاز من فيها وذبح الكاهن، وداعش تتبنى، فضلا عما يجري من تفجير في القامشلي والعراق وغيرها، والإعدامات بالجملة، والعالم حائر، والرعب ينتشر، وتصميم آل سعود على الاستمرار بالدعم في سوريا، والعاصفة في اليمن، ونيل من المقاومة ومشروعها من العراق إلى لبنان”.
وختم الشيخ يزبك “لم يكتف آل سعود باللقاءات السرية، حتى كشف الستار عن العشقي في تل أبيب، والعدو يقتل ويهدم ويحاصر في القدس والضفة، وغزة متروكة لقدرها بحصار قاتل، أي أمة هذه؟ لكن ليل آل سعود والإرهاب لن يطول، أليس الصبح بقريب، ولا يبعد عنك آل خليفة والطاغية ومن ورائه الأسياد، ولكن سينتفض المارد ويخرج من قمقمه كاسرا القيود، إلى الحرية وإقامة العدل والإنصاف، إنه الوعد الحق، وما ذلك على الله بعزيز”.