قال رئیس المجلس الاستراتیجي للعلاقات الخارجیة الايرانية كمال خرازي، في إشارة إلى قرار إیران تعلیق التزاماتها ومنح فرصة الستین یوماً لنظرائها في الاتفاق النووي، إنها فرصة جیدة لأوروبا لتسریع تنفیذ “إینستكس”، وتعویض أجرائها السابق لمنع تدمیر الاتفاق النووي. والتقى كمال خرازي، الذي یزور باریس لحضور منتدى القادة من أجل السلام، السبت رئیسة لجنة العلاقات الخارجیة فی الجمعیة الوطنیة الفرنسیة ماریل دو سارنز، وفقاً لتقریر “إرنا” من المجلس الاستراتیجي للعلاقات الخارجیة.
وأعربت دو سانز عن ارتیاحها لهذا اللقاء والتأكید على أهمیة إیران، داعیةً إلى الاستماع إلى آراء طهران الدقیقة بخصوص القرار الأخیر بتعلیق تنفیذ بعض الالتزامات في الاتفاق النووي. وقالت دو سانز إن “هذا القرار وانسحاب إیران من الاتفاق النووي یمكن أن یضع النتائج الإیجابیة والاستقرار الذي نشأ بعد الاتفاق النووي في مشكلة، الأمر الذي یثیر القلق”. بدوره، أوضح خرازي مواقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، قائلأً إن “الشعب الإیراني یشعر بتشاؤم شدید تجاه أوروبا بسبب إخفاقه فی الوفاء بالتزاماته وتبعیته لسیاسة دونالد ترامب بفرض الحظر والامتثال لقرارات الولایات المتحدة”. وأضاف أن “الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تفاوضت بأمانة، ونتیجة لذلك، أبرم اتفاق نووي وافق علیه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن على الرغم من وفاء طهران بالتزاماتها، فإن أوروبا اكتفت فقط باتخاذ موقف سیاسي ولم تعمل بتعهداتها”.
و تابع رئیس المجلس الإستراتیجی للعلاقات الخارجیة “نتیجة لذلك، قررت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، تعلیق بعض التزاماتها وفقا لبنود الاتفاق النووي”. وصرّح خرازي إن “فرصة الشهرین هي فرصة جیدة لأوروبا لتعویض اجرائها السابق ومنع تدمیر الاتفاق النووي عن طریق الإسراع بالآلیة المالیة “إینستكس” لتسهیل التبادلات التجاریة والمالیة”. من جانبها، أعربت رئیس لجنة العلاقات الخارجیة في الجمعیة الوطنیة الفرنسیة عن عدم ارتیاحها لقرارات امریكا وضغطها على أوروبا وانتقدت انسحاب امریكا من الاتفاق النووي. وقالت إن “أوروبا وفرنسا لدیهما الإرادة وحسن النیة لدعم وحمایة الاتفاق النووي ونأمل فی إیجاد حل جید”. كما أكدت دو سارنز على أهمیة تبادل الزیارات بین الوفود البرلمانیة بین البلدین من أجل فهم وقائع وآراء الطرفین بشكل أفضل.
المصدر: ارنا