صدر العدد الـ68 من مجلة “الامن العام” عن المديرية العامة للامن العام، وفيه افتتاحية المدير العام اللواء عباس ابراهيم عن “الامن العام والاقتصاد”، قائلا فيها: “ما يعرفه البعض ويتجاهله عن قصد أو سوء نية، هو اقتران الامن بالاقتصاد وتلازمهما. اذ ان كلا منهما يشكل رافعة للآخر. فلا ازدهار اقتصاديا ولا نموا من دون امن واستقرار. بالتالي لا رفاهية وتنمية مستدامة من دون اقتصاد سليم. هنا تتبدى “الغيرة” التي يظهرها البعض على دور المديرية العامة للامن العام واضطلاعها بأمور على مستويات عدة، والتي تبقى مطلوبة وضرورية كونها تقع في دائرة الحرص على عمل المؤسسات، كما ان ضرورتها تتأتى ايضا من وجوب التمسك بمعايير الشفافية لضمان استمرار لبنان جمهورية برلمانية ديموقراطية”.
أضاف: “في المقابل، هناك غيرة سلبية تقوم على التشكيك. لا لشيء انما لتقويض الاستقرار الداخلي. وهذه في غالبيتها معروفة الاسباب والولاءات الضيقة والمتقوقعة، متجاهلة ان من المهمات المناطة قانونا بالمديرية العامة للامن العام جمع المعلومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لصالح الحكومة، وتقييم كل المعلومات في شتى الميادين وتحليلها واستثمارها”.
وتابع: “لذا فإن المديرية العامة للامن العام تعمل بكل جهد لمتابعة كل ما له علاقة بالامن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتقييم المعلومات وتحليلها، وتقديم الاقتراحات الى السلطات المعنية بعد درسها من كل نواحيها”.
وختم: “هذا الدور، الذي له علاقة بالاقتصاد والاجتماع، ما كان ليناط بالمديرية العامة للامن العام لولا الضرورة التي ارتآها المشترع في عملية تكامل الدورين الامني والاقتصادي في البلاد. لذلك، لن يتوقف العمل الحثيث على توفير بيئة آمنة، تساعد على توفير مساحة كبيرة من الامن والامان لمساعدة المنظومة الاقتصادية بوصفها واحدة من اعمدة الدولة القوية”.
مواضيع العدد
وفي العدد ايضا، تقرير عن زيارة وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن الى المديرية العامة للامن العام، وتأكيد منها على “المضي في العمليات الاستباقية لمواجهة الارهاب”، وتحقيق عن المئة يوم الاولى من عمر حكومة الرئيس سعد الحريري وانجازاتها، الى مقابلات للنائب البر منصور والنائب الياس حنكش، ومع النائب السابق عمار حوري ورئيس المجلس الاعلى للقضاء القاضي جان فهد، الذي طالب بـ”رفع عباءات الحماية والهيمنات والوصايا عن القضاء”، ومقابلة مع الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري الخوري.
كذلك تحدث قائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال ستيفانو دل كول عن دورها في منطقة انتشارها، متطرقا الى مراحل الاستقرار في الجنوب وشارحا أحوال القوات الدولية.
وتناول العدد الجديد افتتاح مركز امن عام قانا الاقليمي وتوقيع بروتوكول تعاون بين الامن العام والجامعة الاسلامية في لبنان، وتقرير عن دائرة الشؤون الصحية. اضافة الى تقارير اقليمية ودولية عن الحرب الباردة الاميركية الروسية الجديدة وانتخابات البرلمان الاوروبي، ناهيك بالتجربة الايطالية لمكافحة الفساد.
ويتحدث وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد ووزير الثقافة الدكتورمحمد داود عن تحرك وزارتيهما وخططهما.
المصدر: الوكالة الوطنية