ليست ليوم واحد فقط أو يومين، بل تظهر أعراضها بعد تناول مختلف الأطعمة، ثم تختفي لأيام قليلة لتعود من جديد بعد ذلك. وهذا ما يسمى بالحموضة المزمنة، والتي تصيب بعض الأشخاص وتسبب إزعاج بسبب الالام الناتجة عنها.
تتعدد الأسباب التي تؤدي للإصابة بالحموضة، وتشمل:
-داء الإرتجاع المعدي المريئي: ويحدث هذا المرض عندما ترتد المكونات الحمضية الموجودة في المعدة إلى أسفل المرىء، وهو الأنبوب الذي ينقل الطعام والشراب. ويتسبب هذا في التهاب بطانة المرىء، والشعور بالام أسفل الصدر وحرقة المعدة.
-داء مريء باريت: فعندما يحدث ارتجاع للمريء، تتغير طبيعة الأنسجة الموجودة في الأنبوب الذي يصل بين المرىء والفم، وهو ما يسمى بداء باريت. وترتبط هذه المشكلة الصحية باحتمالية الإصابة بسرطان المريء، ولذلك يجب إجراء فحوصات وعلاج المشكلة مبكراً.
-الإصابة بالميكروب الحلزوني للمعدة: والتي تسمى أيضاً بجرثومة المعدة، أحد الأسباب الرئيسية التي تسبب الحموضة.
-عادات صحية خاطئة: تتسبب بعض العادات الصحية الخاطئة في زيادة فرص الإصابة بالحموضة، مثل تناول أطعمة دسمة وغنية بدهون غير صحية تؤدي للسمنة، وكذلك التدخين، والإكثار من شرب المنبهات والمياه الغازية. كما أن النوم بعد تناول الطعام مباشرةً يمكن أن يسبب الإصابة بالحموضة.
-تناول الأطعمة التي تسبب التهاب المعدة: مثل الأطعمة المالحة وكذلك الأطعمة الحارة.
تساعد بعض الطرق في الوقاية من الحموضة المزمنة، وتشمل:
-وضعية النوم الصحيحة: بحيث تكون الرأس مرتفعة عن الجسم من خلال وضع وسادة أسفل الرأس، ويفضل أن يكون نصف الجسم العلوي بالكامل مرتفع وليس الرأس فقط.
تجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من الحموضة: مثل الأطعمة المالحة والسكريات والأطعمة الحارة، بالإضافة إلى المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وكذلك الأطعمة الدسمة التي تحتوي على الدهون غير الصحية.وفي حالة تناول أي طعام يسبب لك حموضة، فيفضل تجنبه.
-الإبتعاد عن التدخين: من الأسباب الرئيسية التي تؤدي لحدوث الحموضة المتكررة، ولذلك يفضل الإبتعاد عنهاز
-عدم النوم بعد تناول الطعام: والإنتظار لمدة ساعتين قبل النوم، فهذا يقلل من فرص حدوث الحموضة. وينصح بتجنب أي أطعمة دسمة وغنية بالدهون في المساء، واختيار الأطعمة الخفيفة والتي تقلل من الحموضة مثل الزبادي.
-تناول الطعام ببطء: يجب عدم الإسراع في تناول الطعام لأن هذا يؤدي للحموضة والام المعدة وصعوبة الهضم. كما أنه يجعلك لا تشعر بالشبع سريعاً وبالتالي تتناول كميات أكبر من الطعام، مما يزيد من فرص الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.
-الحفاظ على الوزن: من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، لأن زيادة الوزن من العوامل الأساسية للإصابة بالحموضة.
-الإكثار من شرب الماء: والحرص على شرب كوبين ماء صباحاً، فهذا يساعد في ضبط مستوى الحموضة بالمعدة.
يمكن تقسيم علاج الحموضة المزمنة إلى علاجات طبية وعلاجات طبيعية.
يكون العلاج الطبي من خلال بعض الإجراءات، وهي:
-تناول بعض الأدوية: التي تساعد في تقليل الحموضة والالام الناتجة عنها من خلال تهدئة المعدة.
-إجراء تنظير للمعدة: وذلك في حالة استمرار الحموضة حتى بعد تناول الأدوية، فقد يلجأ الطبيب لإجراء المنظار لمعرفة السبب الرئيسي وراء هذه الحموضة وبالتالي يسهل علاجه.
إليك مجموعة وصفات طبيعية لعلاج الحموضة:
-النعناع: ينصح بمضغ بعض أوراق النعناع المغلي للتخلص من الحموضة، أو يمكن إستبداله بعصير النعناع.
-الحليب: يمكن شرب كوب من الحليب بعد تناول الطعام أو تناول الزبادي لتقليل فرص الإصابة بالحموضة.
-الزنجبيل: من التوابل التي تضيف نكهة مميزة للطعام، كما أنه يعالج الحموضة، ولذلك ينصح بإضافته لمختلف الأطباق.
-اليانسون والعسل: من المشروبات الفعالة في علاج الحموضة، فيضاف الماء المغلي إلى بذور اليانسون والعسل، ويتم تناوله دافئاً.
-الألوفيرا: أيضاً من العلاجات التي تعطي نتائج جيدة جداً في تخفيف الحموضة، ويكون من خلال شرب عصير الألوفيرا.
-الخل الأبيض: يمكن إضافة الخل الأبيض للأطعمة، وذلك لتقليل الشعور بالام المعدة والحموضة، كما أنه يسهل عملية الهضم.
المصدر: ويب طب