يتردد كثيرون في الاستقالة من أعمالهم في الشركات أو المؤسسات التي يعملون فيها، بصرف النظر عن الظروف المحيطة بهم، مثل الإجهاد والإرهاق وطبيعة الوظيفة غير الملائمة، أو التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم.
وبالتأكيد لا يوجد موظف أو عامل لم يمر بأوقات عصيبة وإجهاد وإرهاق، أو ربما لم يتعرض لإساءة لفظية أو معنوية، وهنا لا بد أن يتساءل الموظف أو العامل، أما آن الأوان لتجربة شيء آخر أو وظيفة جديدة؟
في الواقع، وبحسب الخبراء، ثمة 14 مؤشرا أو علامة تقول لهؤلاء إن الوقت قد حان لترك العمل في هذه الشركة أو المؤسسة، بحسب مجلة “فوربس”، وإذا ما لاحظ المرء أن توافر مجموعة من هذه المؤشرات أو العامل لديه، فإن الأوان قد حان للتفكير بترك الوظيف:
1. الافتقار إلى الشغف: وهي اللحظة التي لا يعود الموظف يشعر فيها عند الاستيقاظ صباحا في الرغبة أو الإثارة في العمل كما كان عليه الأمر في بدايات العمل الأولى في الشركة أو المؤسسة، وفقا لهاكيت.
وتقول الخبيرة في أماكن العمل لين تايلور “إذا لم تعد تقوم بما تحبه، فإنك لن تحقق إمكانياتك وقدراتك الحقيقية.. وسيظل الأمر مجرد وظيفة”.
2. الشعور بالبؤس كل صباح: ويمكن اختصارها ببساطة بـ”الرهبة” من الذهاب إلى العمل صباح كل يوم، وعندما يصل المرء إلى هذه المرحلة فإنه ينبغي ترك الوظيفة والبحث عما هو جديد ويزيل هذا الشعور.
3. الشركة تتفكك وتنهار: بصراحة، لا يوجد أي مبرر للبقاء في السفينة التي تغرق، فإذا كانت الشركة في طريقها إلى الانهيار والإفلاس، فإن الأفضل هو تركها وليس الغرق معها.
4. كره الموظفين أو المدير في العملك يمكن للموظف أن يحاول معالجة المشكلات مع الزملاء في العمل أو مع مديره، لكن بعض المشاكل بالتأكيد لا يمكن إصلاحها، وهذا مؤشر على ضرورة البحث عن وظيفة جديدة.
5. الإجهاد الدائم والسلبية والبؤس في العمل: إذا شعر الموظف بالقلق والكآبة لمجرد التفكير في العمل، فهذا مؤشر جيد بأن الوقت حان للرحيل.
6. الإجهاد في العمل يؤثر على الصحةك إذا أصبحت بيئة العمل، بما فيها الزملاء والعمل نفسه وثقافة العمل ذات تأثير سلبي على صحة الموظف العقلية والجسدية، فهذا يعني أنه تستنزف طاقات الموظف، وبالتالي فإن عليه التفكير جديا بالاستقالة من هذا العمل.
7. لا مكان في المؤسسة أو ثقافتها: عندما يشعر المرء بأنه لا مكان له في المؤسسة أو ثقافتها أو أنه لم يعد يؤمن بالمؤسسة التي يعمل فيها، وعندما يشعر أن هناك تعارضا أخلاقيا بين عمل الشركة ومعتقدات المرء، فهذا يعد مؤشرا على التعارض الذي يؤدي إلى الاستقالة من العمل.
8. مشكلات في الأداء الوظيفي: إذا لم يعد المرء منتجا في عمله، حتى إن كان قادرا على أداء المهام الموكلة إليه، فإنه يكون الوقت قد حان للبحث عن وظيفة أخرى.
9. افتقاد التوزان بين العمل والحياة الشخصية: عندما يبدأ الموظف في فقدان التوازن بين العمل والحياة الشخصية وعند الشعور بأن الوقت مع العائلة آخذ في التقلص والتآكل بسبب العمل، فهذا يعني ضرورة البحث عن عمل آخر يتيح استعادة التوازن.
10. عدم الاعتراف بالمهارات: عندما لا تعترف الإدارة بأنك تستطيع تقديم المزيد أو تساهم أكثر في تطور الشركة وتقدمها، وعندما تتم ترقية آخرين ويتم تجاوزك، فلا بد من الانتقال إلى وظيفة جديد في مكان آخر.
11. تغير مهام وواجبات الوظيفة: في بعض الأحيان، ولأسباب جيدة، قد تتغير المهام والواجبات الوظيفية وتزيد، ولكن ذلك لا يرافقه زيادة في الراتب، أي زيادة الأعباء دون مقابل، فهذه دعوة لتغيير مكان العمل بالتأكيد بحسب الخبراء في هذا المجال.
12. أفكار في مهب الريح: عندما يلاحظ الموظف أنه أفكاره غير مسموعة أو أنها لا تحظى بالتقييم المفترض، فهذا يعني المغادرة.
13. الملل من الوظيفة والعمل: عندما يصل المرء إلى مرحلة الملل وعدم الراحة في العمل، وأنه لا يوجد مجال للتعلم والتطور فالوقت بالتأكيد أصبح مناسبا للرحيل بحثا عن التطور وتعلم المزيد من الخبرات.
14. الإساءة في مكان العمل: والإساءة هنا قد تعني الإساءة اللفظية أو التحرش أو غيرها من السلوكيات غير القانونية. وفي هذه الحالة، فإن على ضحية التحرش والإساءة أن يضع نصب عينيه فكرة ترك العمل والبحث عن عمل آخر، بصرف النظر عما ستؤول إليه الأمور المترتبة على هذه الإساءات.
المصدر: سكاي نيوز