طلب مدعون اميركيون عقوبة السجن 18 شهرا بحق ماريا بوتينا، وهي روسية أقامت علاقات مع الطبقة السياسية الاميركية واعترفت بأنها عملت لمصلحة بلادها.
وتتعاون بوتينا (30 عاما) مع القضاء الاميركي منذ أن اعترفت بانها مذنبة في كانون الاول/ديسمبر 2018.
ووجهت الى الروسية تهمة “التآمر” بغرض “خدمة مصالح روسيا” بعد توقيفها في تموز/يوليو 2018، وهي أول روسية تعترف بالذنب في خضم التحقيقات حول تدخلات لموسكو في الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016.
ونددت روسيا بالاتهامات الاميركية “التي لا أساس لها” وبـ “محاكم تفتيش سياسية”.
وأوضح المدعون في الوثائق التي أحيلت مساء الجمعة على محكمة في واشنطن، أنهم لا يطلبون سوى عقوبة السجن 18 شهرا بسبب “مساعدتها الجوهرية لقوات حفظ النظام”.
وقال محاموها أنها أمضت أصلا تسعة أشهر في السجن وطلبوا ترحيلها الى بلادها بعد أن يصدر الحكم.
وكانت الروسية التي تتحدر من سيبيريا، عرفت في أوساط لوبي المحافظين الاميركيين بنشاطها لحساب منظمة “الحق في الاسلحة”.
وظهرت مرارا على شبكات التواصل الاجتماعي حاملة مسدسا في يدها للتنديد بتشديد القوانين على حمل السلاح في بلادها.
وكانت التقت في زيارات للولايات المتحدة منذ 2015 مسؤولين في “الجمعية الوطنية للبنادق” (ناشنل ريفل اسوسيشن) أهم لوبيات السلاح في الولايات المتحدة وحليفة الحزب الجمهوري.
وبحسب الاتهام فقد كانت تعمل تحت إمرة الكسندر تورشين، وهو مسؤول سياسي وصيرفي مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفرضت واشنطن عليه عقوبات منذ نيسان/ابريل.
وفي روسيا تم توقيف الاميركي بول ويلان نهاية كانون الاول/ديسمبر 2018 ووجهت اليه تهمة التجسس.
ويرى بعض المراقبين أن توقيفه على صلة بتوقيف ماريا بوتينا وأن ويلان يمكن أن يستخدم في صفقة تبادل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية