أعربت تركيا الثلاثاء عن أملها بأن تمدد الولايات المتحدة الإعفاء الذي منحته لها من العقوبات المفروضة على ايران، بما يسمح لأنقرة بالاستمرار في شراء النفط الإيراني، على الرغم من التوتر بين الشريكين في حلف شمال الأطلسي على جبهات عدة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالين ان وزير المالية التركي بيرات البيرق التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين في البيت الابيض حيث ناقشا سلسلة من الأمور الخلافية بين الجانبين، من بينها شراء أنقرة لأسلحة من روسيا.
وصرح قالين للصحافيين في واشنطن “كان اجتماعا ايجابيا بشكل عام” ، وقال إن تركيا متفائلة بإصدار ادارة ترامب اعفاء جديدا لتركيا بعد مطالبتها كل الدول العام الماضي بوقف شراء النفط الإيراني.
وأكد قالين “بالطبع نحن نتوقع اعفاء لتركيا”. مضيفا ان أنقرة لم تتسلم اشعارا رسميا.
وكانت الولايات المتحدة قد منحت اعفاءات لمدة ستة أشهر لثماني دول هي الصين واليونان والهند وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا ينتهى أجلها في 2 ايار/مايو.
وأشار قالين الى أن تركيا خفضت وارداتها من ايران بالرغم من معارضتها للعقوبات الأميركية التي فرضها ترامب بشكل أحادي بعد انسحابه من الاتفاق النووي.
وقال “لا يجب أن يتوقع الناس بأن تدير تركيا ظهرها لإيران بهذه البساطة”، مشيرا إلى أن البلدين يتشاركان الحدود والعلاقات التاريخية.
وأضاف “نريد الحفاظ على علاقات طيبة مع ايران ونعتقد أن الطريقة للتعامل مع إيران هي الانخراط معها أكثر بدلا من المزيد من العقوبات”.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بعد اعلان أنقرة انها ستشتري منظومة الدفاع الجوي الصاروخي أس-400 من روسيا. الخصم الأبرز لحلف شمال الأطلسي.
وردت الولايات المتحدة بتعليق مشاركة تركيا في مشروع طائرات أف-35 المقاتلة الرئيسي.
وجدد قالين عرض تركيا تشكيل لجنة مشتركة لمناقشة المخاوف الأميركية من إمكان حصول روسيا على بيانات من تركيا تساعد منظومة أس-400 على إسقاط طائرات مقاتلة غربية.
ولفت الى ان الدفاعات الجوية الروسية تعمل حاليا في مناطق نزاع مثل سوريا حيث تدخل مقاتلات أف-35 الاسرائيلية الأجواء بشكل متكرر.
وقال”عندما تأخذ الأجواء في المنطقة بعين الاعتبار، يجب ان يكون من السهل جدا على الروس الحصول على منفذ لهذه البيانات الحساسة”.
واضاف “اذا كانوا بانتظار تركيا لنصب منظومة أس-400 على أراضيها للحصول على المعلومات، فان هذا لا معنى له”.
وتواجد قالين في واشنطن للمشاركة في مؤتمر “المجلس التركي الاميركي” الذي يعقد في “فندق ترامب الدولي”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية