أعرب وزير العدل الأميركي بيل بار الأربعاء أمام الكونغرس عن اعتقاده بأن مكتب التحقيقات الفدرالي(اف بي أي) قد تجسس على حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، مؤكدا أنه سيفتح تحقيقا لتبيان ما إذا كان ذلك التجسس مبررا.
وبعد أن أشار ترامب إلى أنه قد تعرض لي”محاولة انقلاب”، قال بار للجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ إن مكتب التحقيقات الفدرالي قد يكون ذهب بعيدا جدا بفتحه تحقيقا لمكافحة التجسس بحق حملة ترامب خلال العام 2016. وأكد بار أمام اللجنة إن التجسس على حملة انتخابية ليس قضية عابرة، مضيفا “أعتقد أنه قد حصل تجسس، السؤال هو هل كان مبررا أنا لا أقول إنه لم يكن كذلك”. وأكد بار أنه سيجري مراجعة لكشف ما إذا كان التحقيق، الذي تحول لاحقا إلى تحقيق بقيادة المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال حصول تواطؤ مع روسيا وعرقلة لسير العدالة مبررا.
وأكد أن التحقيق الذي سيجريه “ليس تحقيقا بحق مكتب التحقيقات الفدرالي”، مرجحا أن يكون قد “حصل إخفاق في أوساط مجموعة من القادة” في مكتب التحقيقات الفدرالي. وتابع “من واجبي أن أحرص على عدم استغلال سلطة الحكومة”.
ومنذ إطلاق التحقيق الذي تولاه مولر في أيار/مايو 2017 أصر الرئيس الأميركي على أنه ضحية حملة اضطهاد سياسي. وكان ترامب قد اختار بار في كانون الأول/ديسمبر لتولي وزارة العدل بعد أشهر من تقديم الأخير مذكرة للبيت الأبيض انتقد فيها الأسس التي قام عليها تحقيق مولر.
وكان بار نشر في 24 آذار/مارس ملخصا لتحقيق مولر النهائي الذي لا يزال سرياً، قال فيه إنه لا توجد أدلة كافية على عرقلة الرئيس سير العدالة، وبعيد صدور الملخص سارع ترامب إلى اعتبار ذلك “صك براءة” له.
والأربعاء قال ترامب للصحافيين إن التحقيق كان مسيسا، مضيفا “كانت تلك محاولة انقلاب كانت محاولة لإسقاط الرئيس وقد تغلبنا عليهم”. وتابع “ما فعلوه كان خيانة ما فعلوه كان رهيبا ما فعلوه كان مخالفا لدستورنا”. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتبر أن تحقيق مولر “حملة اضطهاد سياسي” اكتفى بار بالقول إن الأمر نسبي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية