دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، طرفي النزاع المسلح في ليبيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.
وفي كلمة أمام نواب الجمعية الوطنية الفرنسية، قال الوزير: “الأخبار الأخيرة لا تبعث على الفرح.. استمرار المعارك في ضواحي طرابلس، وسقوط عشرات القتلى، كما علينا أن نخشى مواجهات أكثر شراسة.. وهناك أمام هذا الواقع ثلاث مهمات لا بد من إنجازها، وفي مقدمتها فرض وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن”.
وشدد الوزير على أن دعوته هذه موجهة إلى كل من المشير خليفة حفتر، قائد “الجيش الوطني الليبي” (الذي تخوض قواته المعارك من أجل السيطرة على العاصمة الليبية)، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا)، فايز السراج.
كما أشار لودريان إلى أهمية “استئناف الحوار بين طرفي النزاع على أساس الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقا في أبو ظبي”، مضيفا أن لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا، بل تحتاج البلاد إلى تسوية سياسية مبنية على أسس مفهومة لدى الطرفين، وذلك عبر عقد انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري.
ولفت الوزير إلى أهمية حل الأزمة الليبية بالنسبة إلى أمن فرنسا وضمان الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وحل مشكلة الهجرة غير الشرعية.
ويوم الخميس الماضي، أمر المشير حفتر قواته بالبدء في الهجوم على طرابلس بهدف “تحريرها من الإرهابيين”. وأوردت وسائل إعلام أن قوات حفتر بسطت سيطرتها على مدينتي غريان وصرمان جنوب العاصمة. فيما أعلنت القوات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، يوم 7 أبريل، عن بدء عملية “بركان الغضب” ضد قوات حفتر.
واتهم السراج قائد “الجيش الوطني الليبي” بمحاولة الانقلاب على الحكومة الشرعية، معلنا أن القوات الحكومية ستلاحق المسلحين التابعين لحفتر بكل قوة.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد فر 2800 مدني على الأقل من مناطق القتال بالقرب من طرابلس، إضافة إلى وجود مدنيين محاصرين بسبب الاشتباكات، ولا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الضرورية.
المصدر: وكالات