انها جولةٌ انتخابيةٌ لمصلحةِ بنيامين نتنياهو، بل خِدْماتٌ انتخابيةٌ متبادَلَة بينَ ترامب ونتنياهو.. هكذا اختصرَ الاعلامُ العبري جولةَ وزيرِ الخارجية الاميركية مايك بومبيو في المِنطقة، ومواقِفَهُ النارية من المنابرِ اللبنانية..
فَأعفى الجميعَ من كُلفَةِ التحليل، وانهى الزيارةَ ومفاعيلَها عندَ حدودِ تَصريحاتِها.. ليسَ الموقفُ في لبنانَ معزولاً قالَ الاعلامُ العِبري، فالاعلانُ عن ضمِ الجولانِ السوري الى الكِيانِ العبري ضمنَ السياقِ نَفسِه.
اما سَوقُ الكلامِ الحربي لوزيرِ الخارجية الاميركية على قياسِ الواقعِ في لبنانَ والمِنطقة، فيؤكدُ عجزَ الاميركي، وما خُروجُ لُغَتِهِ الصَلِفَةِ التي كانت حبيسةَ الصالوناتِ الى الاعلامِ سوى دليلٍ على ذلكَ بِحَسَبِ رئيسِ المجلسِ التنفيذي في حزبِ الله السيد هاشم صفي الدين، فالاسرائيلي يُعاني والاميريكي يُريدُ اَن يُخَلِّصَهُ من مآزِقِه..
اما مأزِقُ حلفاءِ اميركا فبنَظرَتِها اِلَيهِم، لاَنَها لا تَعتبِرُ اَنَ لديها حلفاءَ بل اتباعٌ ومُستخدمونَ كما قالَ رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب محمد رعد، سائلاً أولئكَ المرعوبينَ من الاميركي الذين يقدمونَ لهُ السَمعَ والطاعة، الى اينَ ستَصِلُ هذهِ الطاعةُ، سوى الى حائطٍ مسدود ؟
ومنعاً لانسدادِ الافقِ الماليةِ في لبنانَ كانَ الاتفاقُ على جملةٍ من التخفيضاتِ على موازناتِ الوزاراتِ في كلِ المجالاتِ الى حينِ الاتفاقِ على الأرقامِ في الموازنة بِحَسَبِ وزيرِ المالية علي حسن خليل..
خليلُ أكدَ اَنَ الإجراءَ إداريٌ داخلَ وِزارةِ المالية لكنهُ غيرُ كافٍ، والحاجةُ الى مجموعةِ قراراتٍ جذريةٍ، تُناقَش بينَ ممثلي مختلِفِ الكتلِ لتقديمِ موازنةٍ تلبي مطالبَ الجميع.
اما الاجراءاتُ جميعُها فوعَدَ خليلُ اَنَها لن تَطالَ الطبقاتِ الفقيرةَ وذوي الدخلِ المحدود..
المصدر: قناة المنار