واِن اَقفلَ الصهاينةُ بابَ الرحمةِ في المسجدِ الاقصى وهو دِينُهم وديدنُهم عبرَ التاريخ، فانَ اللَه يفتحُ الفَ بابِ رحمةٍ ورحمة على أيدي رجالٍ صامدينَ مقاومين. فمِن حيثُ لم يَحسِبِ المحتلون ، ومن بابِ دكانٍ صغير ، خرجَ مقاومٌ ليفتحَ ابوابَ الجحيمِ على مغتصبي الارض. ليس المشهدُ هولودياً ، بل فعلُ مقاومة.
خرجَ الشابُّ الفلسطينيُ يحملُ سكيناً صغيرا ، يطعنُ جندياً ويستولي على سلاحِه ، ليبدأَ فصلٌ مثيرٌ آخرُ ، يُطلِقُ النارَ باتجاهِ سياراتِ المستوطنينَ والجنود ، وينسحبُ من المكانِ باتجاهِ قريةِ بروقين ويشتبكُ مجددا ً معَ جنودِ الاحتلالِ بحسبِ وسائلِ اعلامِ العدو. ومعَ هولِ الصدمةِ ، وحجمِ العمليةِ يبدأُ العدوُ بالحديثِ عن مجموعةِ منفذينَ ليبررَ استدعاءَ القواتِ الخاصةِ وجماعاتِ المستعربين.
فهل يهربُ بنيامين نتانياهو الى الامامِ وهو المحاصرُ بملفاتِ الفسادِ والمتربصينَ من خصومٍ سياسيين؟
فالخياراتُ تضيقُ أمامَه على اعتابِ انتخاباتِ الكنيست التي ستُحدِّدُ مستقبلَه السياسي ، والمجازفةُ بالتصعيدِ على قطاعِ غزةَ دونَها محاذير ، ألمحت اليها صحافةُ العدوِ سخريةً بالقول: العمليةُ في الضفةِ الغربيةِ على غرارِ صواريخِ غزة ، تمت عن طريقِ الخطأِ في اشارةٍ الى الصاروخينِ اللذينِ اُطلقا باتجاهِ تل ابيب قبلَ أيامٍ قليلة. وأياً تكن الخياراتُ أمامَ رئيسِ وزراءِ العدو، فانَ خرقَ اليومِ يُثبتُ أنَّ كلَ اجراءاتِ القمعِ والتضييقِ في الضفةِ والقدسِ المحتلتينِ لن تمنعَ مقاوماً آخرَ من أن يَشحَذَ همتَه ويسيرَ على هُدى بطلِ سلفيت ومن سبقُوهُ من الجبارين والاعرج ومطير، وغيرُهُم كثيرونَ، ممن دوَّنوا في سِجِلِّ المقاومينَ بأنَّ الطريقَ الى تحريرِ فلسطينَ كلِّ فلسطينَ لن يكونَ الا بالرصاصةِ والسكين ، وكلِّ ما مَلَكَت ايمانُهم من وسائلَ مشروعةٍ لمقاومةِ المحتلين. المحتلونَ الذين لا شكَّ يُقلقُهُم اجتماعٌ هامٌّ سيُعقدُ غداً في دمشقَ يجمعُ رئيسَ هيئةِ الاركانِ الايرانيةِ ونظيرَيهِ العراقيَ والسوري ، والهدفُ اغلاقُ كلِّ بواباتِ الارهاب.
ويبقى الدعاءُ أن يفتحَ اللُه ابوابَ الرحمةِ على اللبنانيينَ ليعودَ الوئامُ بينَ السياسيين ، وينطلقَ قطارُ الحكومة ، وحتى لا يُقفَلَ ما تبقى من بابٍ او بالاحرى طاقةِ نورٍ يستمدونَ منها أملاً بالتغيير.
المصدر: قناة المنار