ما بين إيران وفلسطين ليس مجرد علاقات ديبلوماسية أو شعبية فحسب، إنما ثمة قضية مشتركة ومصيرية لكلا الشعبين، إذ ينتصر شعب الجمهورية الاسلامية الايرانية بكل أركانه لمن يعتبره شقيقاً وشريكاً في القضية والنضال.
فضمن احتفالات الجمهورية الاسلامية الإيرانية بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، استقبل السفير الإيراني جواد ترك أبادي في مقر عمله بدمشق صباح اليوم، قياديين من الفصائل الفلسطينية المقيمة في العاصمة السورية.
وبهدف تقديم تكريم رمزي، كتعبير من تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، عن الامتنان والتقدير لمواقف الدعم الشامل للقضية الفلسطينية المقدم من قبل طهران، ولأن السفير أبادي هو ممثل الجمهورية والثورة الإيرانية في دمشق، فقد رأى تحالف قوى المقاومة أن هذا التقدير والامتنان سيصل عن طريق السفير إلى كامل أركان قيادة الثورة الاسلامية في إيران، وباقي أركان محور المقاومة.
وخلال استقبال التكريم وتقديم شهادة العرفان والامتنان من الشعب الفلسطيني للجمهورية الاسلامية، ممثلة بشخص سفيرها، جرى تأكيد متبادل بين الحضور الرسميين على أنّ محورية القضية الفلسطينية محطّ اهتمام كل شرفاء العالم، كما شدّد الحضور على أهمية متابعة النضال بكل أشكاله من أجل تحرير فلسطين واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني، إضافية لأهمية الصمود في وجه كل القوى المستكبرة خاصة بعد القرار البريطاني الجائر ضد حزب الله.
وخلال جلسة عُقدت في المكتب السفير الإيراني تطرق عدد من قياديي الفصائل إلى العديد من النقاط التي اثنت على الدور الكبير للثورة الاسلامية في دعمها قضية الشعب الفلسطيني والوقوف الحقيقي إلى جانبها، ومن ضمن ما ذكره الدكتور ماهر الطاهر عن الراحل الدكتور جورج حبش الأمين العام المؤسس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حين تحدث عن يوم انتصار الثورة في ايران “هذا الانتصار كان نقطة تحول استراتيجي في مسار المقاومة والقضية الفلسطينية”.
كما استرجع أحد القياديين من بين الحضور كلمة أحمد الشقيري الرئيس الأسبق لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسها “من عمل من أجل فلسطين، فستذكره إلى يوم الدين ومن أساء إليها فستلعنه إلى يوم الدين” ولن يستطيع التاريخ إلا ان يذكر ما قدمته الثورة الاسلامية في إيران من أجل فلسطين من دعم وتضحية.
بدوره اعتبر السفير أبادي أن هذا التكريم هو لكل محور المقاومة، وأن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية والمحورية لكل المناضلين في العالم، واعتبر صمود الشعب الفلسطيني بحد ذاته هو انتصار كبير وتاريخي حققه هذا الشعب خلال تاريخ نضاله وتضحياته من أجل استرجاع حقه.
المصدر: موقع المنار