اعتبرت الحكومة المغربية الخميس أن “وجود ما يسمى بالجمهورية الصحراوية في الاتحاد الإفريقي أصبح مسألة وقت”، مشيرة إلى “أن أحدا لا يؤمن بمستقبل لهذه الجمهورية المزعومة”.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار في مؤتمر صحفي الخميس إن “حضور الجمهورية الوهمية في الاتحاد الإفريقي مسألة وقت ولا أحد يؤمن بأن لها مستقبلا، لكن ثلاثة عقود وهم يتجولون أمام الدول الإفريقية لذلك اتخذت العديد من الدول موقفا حاسما وأخرى تطلب بعض الوقت”.
وفيما يتعلق بالدول التي رفضت التوقيع على طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد، أضاف مزوار أن “هذه الدول تدعم مضمون البيان الذي تم التوقيع عليه من قبل 28 دولة وتعتبر أن هناك محطة ثانية تنتظرها للحسم في تواجد هذه الجمهورية، سيتم البت في أمر تواجد الجمهورية المزعومة خلال ستة أشهر، حتى كانون الثاني/يناير المقبل حيث موعد تقديم طلب العضوية”.
هذا، وكان الملك المغربي قد عبر في رسالة إلى قمة منظمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت مؤخرا في العاصمة الرواندية كيجالي، عن رغبة بلاده في العودة إلى الاتحاد الذي انسحبت منه سنة 1984 احتجاجا على عضوية “الجمهورية الصحراوية” التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد في عام 1976.
يشار إلى أن المغرب قد ضمت الصحراء الغربية عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسباني منها في عام 1975، ليعقب ذلك قيام جبهة البوليساريو في الصحراء وحملت السلاح في وجه المغرب مطالبة بالانفصال عن الدولة المغربية.
وتؤكد المغرب أن 36 دولة على الأقل بين أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 54 لا يعترفون بالإقليم كدولة مستقلة وأنه حان الوقت لسحب الاعتراف بهذه الجمهورية المعلنة من جانب واحد، فيما لم تعترف الأمم المتحدة باستقلال هذه الجمهورية.
المصدر: وكالات