تحسّن الذكاء الاصطناعي بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة، ويبدو أنه على أبواب فتح قناة تواصل بين البشر والحيوانات. إذ أعلن باحثون في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية، في كلية الطب بجامعة واشنطن، عن إنشاء DeepSqueak، وهو نظام تعليم عميق مبنيّ على الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يكشف ويحلل أصوات القوارض.
وتم اختيار القوارض بالضبط، لأنها، في العلم الحديث، تعتبر بمثابة وكلاء عن الثدييات في موضوعات الاختبار البشري.
وبحسب مجلة “سايكولوجي توداي”، تم تصميم وبرمجة DeepSqueak بواسطة كيفين كوفي وروسيل ماركس. واستخدم الباحثون التعلم العميق للكشف عن أصوات القوارض، وتم نشر أبحاثهم في عدد يناير/كانون الثاني 2019 من دورية علم الأعصاب النفسي.
ووفقاً للورقة البحثية، فإن الجرذان والفئران تتحدثان عبر نطاق واسع من الترددات (20-115 كيلوهرتز). عندما تنشغل الجرذان بتجارب إيجابية وسعيدة مثل اللعب، والدغدغة، والتمتع، فإنها تميل إلى جعل أصوات تردد أعلى في نطاق 50 كيلوهرتز. وعندما تكون الفئران خائفة أو متوترة، فإنها تصدر أصواتاً أقل تردداً حوالي 22 كيلوهرتز.
ما عندما يتم إدخال تسجيلات الملفات الصوتية لأصوات القوارض في DeepSqueak، فيقوم النظام بتحويل الملفات الصوتية إلى صور. يتم تحويل التسجيلات إلى تنسيق صورة للمعالجة بواسطة خوارزمية بصرية تعلمية عميقة ومتطورة، وهي نفس التقنية المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة.
واكتشف الباحثون أن القوارض لها ما يقدر بـ20 نوعاً من الأصوات. أظهرت القوارض أصواتاً في النطاق السعيد عندما كانت تلعب مع القوارض الأخرى مثلاً. ووجد الفريق أيضاً أن أصوات الألفاظ عند الفئران الذكور تصبح أكثر تعقيداً إذا كانت فأرة أنثى قريبة. وعندما يكون اثنان من الفئران الذكور معاً، فإنها تجعل نفس النوع من النطق أقل تعقيداً.
المصدر: العربي الجديد