أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن انسحاب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة يعرض الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني للخطر.
وقال لافروف، خلال مؤتمر في ذكرى رحيل مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين: “ليس خطأنا، وليس خطأ أي أحد غير واشنطن، أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة هذه، فهي تعرض بذلك كامل الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني للخطر، وهو يؤدي بطبيعة الحال، إلى ارتفاع حدة التوترات الإقليمية وخلخلة نظام حظر الانتشار النووي”.
هذا وأبرمت إيران مع الدول الكبرى “5 + 1” (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في تموز/يوليو 2015 ، وتم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة التي تلغي العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في الثامن من أيار/مايو2018 عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” معلنا استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.
ونتيجة لذلك أصبحت الدول الحليفة للولايات المتحدة، أي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي أعلنت أنها لا تعتزم الانسحاب من هذه الصفقة، معرضة لمخاطر فرض عقوبات على شركاتها العاملة في إيران، والتي عقدت صفقات اقتصادية مع طهران بمليارات الدولارات، وأعلن شركاء واشنطن الغربيون عزمهم مواصلة الالتزام بشروط الاتفاق مع إيران.
وفي الـ 16 من شباط/فبراير الجاري، دعا نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الاتحاد الأوروبي إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران قائلا إنه حان الوقت لكي يقوم الشركاء الأوروبيون بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والانضمام للولايات المتحدة للضغط على النظام الإيراني من أجل إعطاء الحق للشعب الإيراني والمنطقة في السلم والأمن والحرية التي يستحقونها.
المصدر: سبوتنك