أعلن الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، تنفيذ إضراب عام الخميس المقبل، يشمل الموظفين العموميين والعاملين بالقطاع العام، احتجاجاً على السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تنتهجها الحكومة، فيما طالب رئيس الجمهورية بالتراجع عن الإضراب. وقال الطبوبي، في مؤتمر جماهيري بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة التونسية عقد بمقر اتحاد الشغل بالعاصمة التونسية الاثنين، “إضرابنا متواصل، وليس هناك أي جلسة مبرمجة قبل الإضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام المقرر ليوم 17 كانون الثاني/يناير الجاري”.
وشدد على أن “الإعداد للإضراب العام، لا يزال قائما في اتجاه الدفاع عن حق أعوان الوظيفة العمومية في زيادة مجزية في الأجور”. كان الأمين العام لاتحاد الشغل قد أكد السبت الماضي على أن التصعيد هو “أحد أشكال النضال من أجل الوطن”، منتقدا الحكومة لتعاملها السلبي مع مطالب الاتحاد . فيما شدد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الاثنين على ضرورة “منع تنفيذ الإضراب العام بأي صورة من الصور، أو الحد منه ومن نتائجه”، حسب راديو شمس التونسي.
كما أشار رئيس الدولة في كلمة ألقاها، في معرض في متحف باردو بخصوص الثورة التونسية، إلى أن المطالبة بزيادة الأجور “تأتي اثر تواصل تدهور القدرة الشرائية للمواطن”. وأرجع بيان سابق لاتحاد الشغل سبب اللجوء إلى خيار الإضراب كمحصلة لما وصفها بـ “تعمق الأزمة الشاملة التي دخلتها البلاد للخيارات الخاطئة للحكومات المتعاقبة وتمسّكها بمنوال تنمية فاشل متأتي من وصفات خارجية لا تصلح إلاّ لتخريب النسيج الاقتصادي للبلاد، وتفاقم الوضع الاجتماعي وتعمّق الحيف (الظلم) الاجتماعي وتدهور المقدرة الشرائية لعموم التونسيات والتونسيين”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية