أبعدَ من سفارةٍ تلك التي افتتحتها الاماراتُ في دمشق، واطولَ من رحلةِ طيرانٍ تلك التي حملتها اجنحةُ الشامِ الى تونسَ الخضراء، فالطريقُ العربيُ الى دمشقَ فتحتهُ انتصاراتُ الجيشِ السوريِ والحلفاء، وفرضتهُ هزيمةُ المشروعِ الاميركي الاسرائيلي معَ بعضِ العربي، بعدَ سنينَ سبعٍ عجاف..
تراجعَ الاماراتيُ عن مكابرته، ومشى الطريقَ الالزاميَ الى سوريا، وسيتبعُه الخليجيُ كلُّ الخليجي، وفقَ الرزنامةِ التي تحددُها الظروفُ والمصالح..
فمتى سيمشي بعضُ اللبناني ولو طريقَ المصلحةِ نحوَ سوريا، ومتى يعرفونَ انَ المكابرةَ لن تطول، ولِـمَ لا تحركُهم المصلحةُ اللبنانيةُ الاقتصاديةُ والسياسيةُ والاجتماعيةُ نحوَ دمشق، بدلَ ان تحركَهم مصالحُ الآخرينَ واملاءاتُهم؟
والسؤالُ الاكبرُ متى ستعودُ الجامعةُ العربيةُ الى سوريا، فَتُكْمِلَ عِقدَها بمقعدِ دمشقَ الذي جمدتهُ القراراتُ المتهورةُ زمنَ السياساتِ المتحجرة..
في لبنانَ صقيعٌ سياسيٌ ومناخي، ودخولٌ للبلادِ في عطلةِ الاعيادِ ومُعَايَدَاتِها، فكانت تهنئةٌ من الامينِ العامِ لحزبِ الله سماحة السيد حسن نصر الله لرئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون بحلولِ عيدَي الميلادِ ورأسِ السنة..
المصدر: قناة المنار