أعاد الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا الأحد رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي إلى منصبه الذي كان قد أقصاه منه، بعد سبعة أسابيع من فوضى سياسية شهدتها البلاد، كما أعلن حزبه.
وكان الرئيس سيريسينا قد أقال رئيس الحكومة ويكريميسينغي (69 عاما) في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقد عين في مكانه الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسي الذي انسحب السبت في نهاية المطاف، ما فتح الطريق لإعادة ويكريميسينغي.
وقال “الحزب الوطني الموحد لسريلانكا” الذي يقوده ويكريميسينغي “نشكر مواطني سريلانكا الذين كافحوا ضد الاستيلاء على السلطة بالقوة وعملوا على إعادة الديموقراطية”.
وكانت إقالة ويكريميسينغي وتعيين راجاباكسي في مكانه أغرقت الجزيرة التي تضم 21 مليون نسمة في حالة من الفوضى السياسية والغموض الاقتصادي، وبدون حكومة واضحة، بدت سريلانكا تتوجه إلى حالة من الشلل الميزاني في 31 كانون الأول/ديسمبر.
وهذا الاحتمال دفع الرئيس سيريسينا إلى إتخاذ قرار إعادة ويكريميسينغي إلى منصب رئيس الوزراء، على الرغم من الخلافات السياسية والشخصية بينهما.
وبما أنه لم يكن قادرا على الحصول على تأييد أغلبية النواب لتثبيت مرشحه، حاول الرئيس تعيينه بالقوة عبر حل البرلمان في تشرين الثاني/نوفمبر ودعا إلى انتخابات مبكرة، لكن القضاء ألغى قراره معتبرا أنه ينتهك الدستور.
وكان الرئيس سيريسينا يرفض إعادة رئيس الوزراء المقال إلى منصبه واتهمه بأنه “فاسد” ويمتلك رؤية ليبرالية للسياسة تخالف تقاليد سريلانكا.
لكن لقاء على انفراد عقد بين الرجلين خلال الأسبوع الجاري سمح لهما بوضع خلافاتهما جانبا، كما ذكرت مصادر قريبة من الطرفين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية