وضّح ريزان حدو المستشار الإعلامي السابق “لوحدات حماية الشعب في عفرين” في تصريح خاص لموقع قناة المنار ما يحدث من تصعيد شمال سورية، وتحديداً شرق الفرات، من وجهة نظر كردية سورية.
وفي السياق قيّم حدو الأداء السياسي للمسؤولين في ما يُسمى “مجلس سورية الديمقراطية”، وأيضاً في “الإدارة الذاتية”، حيال ما يتعلق بطريقة تعاطي هؤلاء مع التهديدات التركية، مستنداً إلى بيان “الإدارة الذاتية” الذي صدر مؤخراً، وتصريحات رئيس “مجلس سورية الديمقراطية” ورئيسة “الهيئة التنفيذية في المجلس” .
وورد في بيان “الإدارة الذاتية” بخصوص التهديدات التركية حول بدء عملية عسكرية شرق الفرات أن “الإدارة الذاتية تطالب الحكومة السورية باتخاذ موقف رسمي ضد هذا التهديد، لأن رجب طيب أردوغان (الرئيس التركي) يريد أن يحتل جزءا من سورية، وهذا يعني اعتداء على السيادة السورية” .
ريزان حدو وفي حديثه لموقع قناة المنار، إستغرب التصريحات الكردية المتضاربة خاصة وانه قبل تسعة أيام كان “مجلس سورية الديمقراطية” (مسد) قال في تصريح لرئيسة الهيئة التنفيذية فيه إلهام أحمد “لم نوجه دعوة للحكومة السورية لحضور مؤتمر عين عيسى”، و أكّدت “عدم وجود أي تواصل حالي مع دمشق”، لكنها لم تستبعد “حدوث جلسات حوار قريبة بخصوص مسائل خدمية”.
ريزان حدو عقب على هذه البيانات معلّقاً “بعد تسعة أيام يتضح لنا من خلال بيان الإدارة الذاتية أن التصدي لأي عدوان تركي جديد هو من الأمور الخدمية، حسب فهم “مسد” و السادة المسؤولين في الإدارة الذاتية”، ساخراً من أداء الساسة في “مسد” و “الإدارة الذاتية”.
ويضيف “الإدارة الذاتية تطالب اليوم الحكومة السورية بالتصدي للعدوان التركي، وهي ذات الحكومة السورية التي وصفها مجلس سورية الديمقراطية و على لسان رئيسه قبل خمسة أيام بأنها “نظام فاقد للشرعية”.!
ويتابع حدو “بغض النظر إن حصل عدوان تركي – لا سمح الله، أو لم يحصل، فإن الأداء السياسي للمسؤولين في الإدارة الذاتية ومجلس سورية الديمقراطية، و شعاراتهم و تصريحاتهم و حواراتهم المقروءة، و المرئية باتت محل سخرية”؟، رغم تأكيد حدو على وجود ” وجود عقلاء كثر في الأكراد”.
وفي متابعة لكل ما تقدم به “المستشار الإعلامي السابق لقوات حماية الشعب في عفرين”، وبعد ربطه لجمع التصريحات بشكل موسَّع، يوضح الجهات المستفيدة من التصعيد التركي في شرق الفرات، ويأتي عليها بالترتيب.
اولاً: تنظيم داعش الذي كلما ضاق الخناق عليه يرمي له التركي بـ”حبل النجاة” .
ثانياً: السلطات التركية وعلى رأسها أردوغان، يعلمون من خلال تهديداتهم على تصدير أزمتهم الداخلية للخارج”.
والاهم بالنسبة لحدو يتمثل في “استغلال (اردوغان) لمشاعر القوميين الأتراك في محاولةٍ لكسب تأييدهم في الاستحقاقات الانتخابية القادمة”، علاوة على افتعال أزمة جديدة لصرف النظر عن عدم إيفاء تركيا بتعهداتها لروسيا و إيران في إدلب .على حد تعبير حدو.الذي تحدث عن استفادة الولايات المتحدة من خلال محاولةِ إعطاء شرعية دولية لوجود قواتها على الأراضي السورية، عبر تسويقها كقوة حفظ سلام، تفصل بين جهتين متحاربتين ، فضلً عن إطالة أمد الحرب على سورية.
ويرى حدو أن أردوغان، “أضعف من أن يتحدى واشنطن بأي عمل أو حتى مجرد إطلاق تصريحات تحمل في ثناياها تهديد لمنطقة يتواجد فيها عسكريون أمريكيون، دون موافقة واشنطن” .
وينهي ريزان حدو حديثه لموقع قناة المنار بالقول “التوصيف الأخلاقي و الوطني للتهديدات التركية هو عدوان يستهدف الوطن بغض النظر عن رأينا بأداء ساسة الإدارة الذاتية و مجلس سورية الديمقراطية”.
المصدر: موقع المنار