هي الضفةُ المنتفضةُ من تحتِ رمادِها جمراً حارقاً للاحتلالِ بثلاثيةِ الرصاصِ والطعنِ والدهس … هي اللغةُ التي الِفَها اهلُ النضالِ على لسانِ فلسطينَ في عقودِ مقاومتِها المتجذرةِ على كاملِ خريطتِها ، ولو اجتمعَ العالمُ كلُّه ضدَّها لن يغيرَ ذلك شيئاً في بسالتِها ..
اليوم ، مشهدٌ متقنٌ رسمَه اربعةُ مقاومينَ بدمهِم ، وسريعاً جاءَ حصادُ الفداء : سلواد بعدَ عوفرا وبركان مسرحاً للبطولة، وبتكتيكِ مقاومٍ متماسكٍ، أُطلقَ الرصاصُ على جنودٍ صهاينةٍ فقُتِلَ اثنانِ منهم واُصيبَ صميمُ تل ابيب، بل ازدادت رعبا ً ، والتفكيرُ بثمنِ اي تصعيد يكبحُ مغامراتِها..
اليومَ قالت المقاومةُ للعدو وبصراحةِ الواثقِ إنَّ ما في جَعبتِها الكثير .. هو الكثيرُ الذي اِن تدحرجَ ستكونُ التداعياتُ كبيرةً على الاحتلال، والنتائجُ ستمهدُ لانتقالِ الاراضي المحتلةِ من ضيقِ الحصارِ الى استنشاقِ ريحِ الانتصار ، وفقَ ما يعبرُ عنه المقاومونَ الفلسطينييون..
والى اوساطِ الاحتلال ، حيثُ حراجةُ الموقفِ في درجاتٍ غيرِ مسبوقة ، والاصواتُ تعلو من المستوطناتِ معبرةً عن حجمِ الاخفاقِ الامني وفقدانِ السيطرةِ ، ومن بينِ هؤلاءِ من توعدَ بنيامين نتنياهو ووزراءَه بالاحتجاجِ امامَ منازلِهم واعلانَ الاضرابِ في المجالسِ المحلية..
في الملفاتِ المحليةِ اللبنانية، لا جديدَ اضافياً في مشهدِ لقاءاتِ بعبدا بالامسِ وما قبلَه ، ورئيسُ الجمهوريةِ يؤكدُ انه سيتخذُ القرارَ المناسبَ في الموضوعِ الحكومي بعدَ لقاءِ الافرقاء..
وعلى مفارقَ اخرى متفرعةٍ من المبادرةِ الرئاسية، يُلحظُ بعضُ الافكارِ التي قد توصلُ الى حلولٍ ما، جرى التمهيدُ لها في لندن.. وفي الاطار ، مصادرُ مطّلعةٌ قالت للمنار إنَ النقاشاتِ بينَ الرئيسِ المكلفِ سعد الحريري والوزيرِ جبران باسيل تطوّرت فأنتجت أفكاراً مشتركة، يسعى الطرفانِ أن تؤديَ الى حلٍّ لمشكلةِ التأليف..
في اليمنِ ائتلافُ الصمودِ الشعبي وبطولاتُ الجيشِ واللجانِ فرضا على اهلِ العدوانِ المضيَ في خطِّ المفاوضات، واتفاقُ الحديدة اليومَ في ستوكهولم برعايةٍ امميةٍ اُولى مراحلِ الاختبار..