ذكر السفير الروسي لدى الصين اندريه دينيسوف الأربعاء، أن “لدى روسيا والصين والدول الأوروبية مصلحة مشتركة في الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بالرغم من الاختلاف في المواقف”. وقال دينيسوف في مؤتمر صحفي ” بالنسبة للوضع مع إيران، هنا، كما نرى، شُكل طرفان. من ناحية الولايات المتحدة، التي انسحبت من جانب واحد من الخطة المقبولة دوليا والمتفق عليها لحل القضية النووية الإيرانية، ومن ناحية أخرى جميع الدول الأخرى”، موضحاً أن “الدول الأخرى هي في المقام الأول الدول الأوروبية، والصين وروسيا”.
وأضاف السفير الروسي أن ” مواقفنا، بالطبع، تتباينٌ بشكل واضح، ولكن لدينا مصلحة مشتركة، وهي على وجهة الخصوص الحفاض على الاتفاق بشكله الحالي، وضمان تنفيذه، في الدرجة الأولى من قبل إيران هذا من جانب واحد. ومن الجانب الأخر ضمان مصالحنا، وهيا تتطابق، وفي هذه الحالة اقصد الصين، وروسيا، والدول الأوروبية. وكما هو معلوم لدي، تُجرى مشاورات بصيغ مختلفة بهذا الصدد، ونبحث عن مخرج”.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار/مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، والذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دوليين [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا] وبين إيران في تموز/يوليو 2015. كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة مع طهران. وأعلن شركاء واشنطن الغربيون عزمهم مواصلة الالتزام بشروط الاتفاق مع إيران.
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قد أعادت التأكيد لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر ، مجددا تمسك الاتحاد بالاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، مشددة على أهمية خطة العمل المشتركة والشاملة لما تمثله من عامل مهم لجلب الأمن والاستقرار لأوروبا والمنطقة ككل.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية