سبتٌ باريسيٌ ثقيل.. فالى ساحةِ مواجهاتٍ عنيفةٍ تحولت شوارعُ العاصمة .. كرٌّ وفرٌّ قربَ جادةِ الشانزيليزيه ، قنابلُ مسيلةُ للدموع ، وتوقيفُ ما يَزيدُ عن الفٍ من اصحابِ الستراتِ الصُفرِ وسطَ هُتافاتٍ تطالبُ ماكرون بالاستقالة في تَكرارٍ لمشهدِ الاسبوعِ الماضي حينَما شهِدتِ العاصمةُ أسوأَ صداماتٍ منذُ عقود.. التظاهراتُ التي بدأت للاحتجاجِ على ارتفاعِ أسعارِ الوَقودِ تطورت إلى حَراكٍ واسعٍ ضدَ سياساتِ الرئيس الفرنسي أضطُرَت معهُ الشرطةُ الى اِدخالِ مدرعاتِها واغلاقِ المناطقِ المحيطةِ بالقصرِ الرئاسي..
فهل ضغطُ الستراتِ الصفرِ على الرئيسِ ماكرون سيَشغَلهُ عن المُضيِ بمخططِ رئيسِ وزراءِ العدوِ ضِدَ الراياتِ الصفرِ في لبنان؟.. القناةُ الحاديةَ عَشرَةَ الصهيونية تقولُ اِنَ بنيامين نتانياهو يسعى لدى الرئيسِ الفرنسي للضغطِ على لبنان، ويتحدثُ مع ماكرون بهدفِ الايقاعِ بينَ الدولةِ وحزبِ الله بحسبِ اِعلامِ العدو، الذي تحدثَ ايضاً عن انكشافِ ظهرِ نتانياهو برغمِ درعهِ الشَمالي.. فنتانياهو اجتَّر تُهماً قديمةً بهدفِ استدرارِ عطفِ المجتمعِ الدولي، لكنه وقعَ في شرِ اَفعالهِ، فأثارَ مِن حيثُ لا يحتَسِبُ الرعبَ في قلوبِ مستوطني الشمالِ الذين سَخروا منه.. ويقولُ هؤلاءِ اِنَ الحديثَ عن الاَنفاقِ لم يُغير شيئاً، فلماذا سيحفُر مقاتلو حزب الله وهم قادرونَ على تجاوزِ السياجِ رِكضا خلالَ خمسِ دقائق..
في بيروت، هل دخلت جهودُ التأليفِ في نفقٍ مظلم؟ فالدولةُ ومنذُ شهورٍ عاجزةٌ عن تجاوزِ السياجِ الشائكِ الحكوميِ مع الجهودِ السلحفاتيةِ تارةً والعوائقِ المفتعلةِ أخرى.. مصادرُ مطلعةٌ تقولُ للمنارِ اِنَ الرئيسَ المكلَفَ جُلُ ما هوَ مستعدٌ لفِعلهِ في مهلةِ الثماني والاربعينَ ساعة التي طَلَبَها من مبعوثِ الرئيس عون هو أن يضغطَ حزبُ الله على النوابِ الستةِ المستقلينَ كي يوافقوا على تفويضِ رئيسِ الجمهورية تسميةَ سنيٍ لا يكونُ منهم.. وبحَسَبِ المصادر، فإنَّ موقفَ الحزبِ كان صريحا: مَن أرادَ أن يناقشَ الموضوعَ، فليبحثهُ مع النوابِ المستقلين، ولن نناقِشَ فيما تتفقونَ عليهِ مَعهُم.
المصدر: قناة المنار