تواصل الولايات المتحدة بيع قنابل عنقودية للسعودية، وصوت الكونغرس مؤخرا لصالح استمرار بيعها شريطة عدم وضع ختم المصنع عليها.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها بعنوان “القنابل العنقودية الأمريكية تهشم الحياة في العاصمة صنعاء”، الأحد، شهادات بعض ضحايا القنابل الأمريكية أو أسرهم في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأبرزت الصحيفة مدى كراهية الشارع اليمني للولايات المتحدة باعتبارها تقوم بدور هادئ، لكنه قاتل، أدى إلى قتل وجرح آلاف المدنيين في اليمن.
وأكدت الصحيفة في التقرير أن الولايات المتحدة باعت للسعودية مقاتلات وأسلحة أمريكية بمليار دولار، قائلة إن “الانتقادات الموجهة لأمريكا في تزايد مضطرد بسبب مشاركتها في الحرب على اليمن”، مشيرة إلى أن نوابا أمريكيين والمنظمة الأمريكية لحقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” يطالبون بحظر بيع السعودية أسلحة محرمة دوليا.
كما أكدت الصحيفة أن ضحايا مجزرة “مستباط” كانت نتيجة استخدام قنبلة عنقودية أمريكية، داخل حي في العاصمة صنعاء من نوع “CBU-58A\B” وصنعت في مصنع “ميلان” للذخيرة في ولاية تينيسي، وتحتوي على 650 قنبلة وصنعت عام 1978، بحسب بعض الآثار التي عثر عليها في أجساد بعض الضحايا.
وكانت وسائل إعلام أجنبية نقلت عن البيت الأبيض أنه أوقف توريد القنابل العنقودية إلى السعودية بسبب القلق الذي أثاره عدد القتلى المتزايد بين المدنيين في اليمن.
واتهمت “هيومن رايتس” العدوان السعودي – الأميركي بقتل مدنيين بقنابل عنقودية أمريكية وبريطانية وبقصف مناطق سكنية.
يشار إلى أن القنابل العنقودية استخدمت في حرب فيتنام والعراق وسوريا واليمن وليبيا، وأصبحت مجرمة ومحرمة دوليا بعد اتفاقية 2008، التي وقعها أكثر من 119 دولة.
المصدر: وكالات