انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأوروبيين والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على خلفية قرار الأخيرة المتعلق بالرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش. جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان الأربعاء، خلال اجتماع المخاتير بالمجمع الرئاسي التركي في العاصمة أنقرة. وقال أردوغان “المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تتهمنا بانتهاك الحريات وحق الترشح على خلفية توقيف الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي بينما تتجاهل بأن هذا الشخص تسبب في مقتل 50 شخصا قبل عامين”.
وأضاف أن “الدول والمؤسسات التي تحتضن عناصر منظمة غولن الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب في تركيا، لا يحق لها الحديث عن الديمقراطية”. وأكّد أردوغان أن ما تقوم به هذه الدول لا يندرج ضمن “الحرية” أو “المساعدة على البحث عن الحق”، وإنما هو عبارة عن “احتضان الإرهاب وحب الإرهابيين”. ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي بذاته يصنّف “بي كا كا” كمنظمة إرهابية.
وشدّد الرئيس التركي على أن أنصار منظمة “”بي كا كا” الإرهابيين يسرحون ويمرحون في المدن الأوروبية، بينما يتعرض المواطنون الأتراك الذين يحبون بلدهم وشعبهم للقيود”حسب قوله. وتابع “أحذر أصدقاءنا الأوروبيين من أن الإرهابيين الذين تتعاطفون معهم سيوجهون كراهيتهم وأسلحتهم صوبكم حينما تمسون مصالحهم”. والثلاثاء، قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن تمديد توقيف دميرطاش لا يستند إلى ركائز قانونية كافية، وأن على السلطات التركية إطلاق سراحه.
وجرى توقيف دميرطاش عام 2016، على ذمة التحقيق في تهم من بينها “الترويج لمنظمة بي كا كا الإرهابية” و”تحريض الشعب على الكراهية”، و”الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة”، و”محاولة زعزعة وحدة الدولة”.
المصدر: وكالة أنباء الأناضول