كشف الرئيس السوداني عمر البشير الخميس، أن هناك جهات (لم يسمها) حاولت عرقلة مبادرة السودان لتحقيق السلام بدولة إفريقيا الوسطى، مؤكدا في ذات الوقت، أن حكومته ستواصل جهودها لجمع الفرقاء بالخرطوم لأجل السلام والاستقرار بإفريقيا الوسطى. وقال الرئيس البشير، خلال مخاطبته المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية السودانية، بالخرطوم، إن” للسودان جهود لتحقيق السلام بإفريقيا الوسطى”، ووصف البشير، بوجود ما أسماه” الحسد والغيرة لبعض الجهات، وكيف أن السودان يعمل لجمع فرقاء أفريقيا الوسطى، ويحاولون تعطيل مبادرة السودان وجهوده في السلام بإفريقيا الوسطى”.
وأكد البشير، أن بلده” يستطيع جمع الجماعات المسلمة “السيليكا” والمسيحية ” انتي بالامان”، بإفريقيا الوسطى، وبأنهم مقتنعون بأن السودان يستطيع أن يحقق السلام”. وبخصوص انعقاد القمة الطارئة للاتحاد الأفريقي حول الإصلاح بأديس أبابا، في الفترة من 14-18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، طلب السيد موسي فكى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تأجيل انطلاق جولة المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في أفريقيا الوسطى التي كان مقرراً لها منتصف هذا الشهر، وتجرى مشاورات حالياً لتحديد موعد جديد لانطلاق المفاوضات.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، أعلنت قبل أيام عن تأجيل انطلاقة مفاوضات بين الحكومة والفصائل المسلحة في أفريقيا الوسطى في الخرطوم بمنتصف نوفمبر الحالي، بسبب انعقاد القمة الطارئة للاتحاد الأفريقي في العاصمة أديس أبابا يومي 14 و 15 الحالي.
يُذكر أن روسيا لها دور في مبادرة السودان لتحقيق السلام بجمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك خلال البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السودانية في مطلع أيلول / سبتمبر الماضي. وقد أكد سفير أفزيقيا الوسطى بالخرطوم عبد الله إبراهيم، منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن روسيا لها دور رفيع للسلام بإفريقيا، وذلك في إطار التعاون العسكري والاقتصادي الجاري بين البلدين.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية