أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف غينادي غاتيلوف الجمعة، أن “اللقاء القادم بصيغة أستانا حول سوريا، بمشاركة روسيا وإيران وتركيا، لم يحدد بعد”. وقال غاتيلوف لوكالة “سبوتنيك” “بحسب علمي لم يتم تحديد موعد محدد [لعقد قمة أستانا]”، مشيراً إلى أن عملية أستانا “أصبحت في الأساس محركاً للتسوية السياسية في سوريا”، وفي الكثير من الظروف وبفضلها “تم تحريك الحوار السياسي، المتجمد بين السوريين”. وأضاف المندوب الروسي في جنيف أن ” هذه الجهود ستستمر، ونأمل بأنه نتيجة لذلك، سيتم إعطاء دفعة إضافية مهمة لتحفيز التسوية السياسية للصراع السوري”.
وأشار غاتيلوف إلى أن “جدول الأعمال واضح، تدابير لتسريع تعزيز التسوية السياسية، بما في ذلك وإنشاء لجنة دستورية، والقضاء النهائي على التهديد الإرهابي القادم من سوريا، وإحلال السلام في البلاد”. هذا وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن اللقاء القادم بصيغة أستانا، على مستوى رفيع، يعقد نهاية تشرين الثاني/نوفمبر القادم. وأعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن الجولة القادمة من محادثات أستانا حول سوريا قد تعقد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، أو بداية كانون الأول/ديسمبر.
جدير بالذكر أن الاجتماع الماضي لـ “ثلاثية أستانا” حول سوريا (إيران، روسيا، تركيا) على مستوى نواب وزراء الخارجية عقد في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بالعاصمة الروسية موسكو. وبالإضافة إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الأربعاء الماضي، مع نائب وزير الخارجية التركي، سيدات أونال، وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري، اللذين قدما إلى موسكو لإجراء مشاورات بين الدول الضامنة حول سوريا. يذكر أن الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عقدوا قمة رباعية في مدينة إسطنبول السبت الماضي، لمناقشة الأزمة السورية. وأكد البيان الختامي للرؤساء عقب القمة، على عدة أمور أبرزها التعهد بإحلال سلام دائم في سوريا، وضرورة حل الأزمة السورية عبر المحادثات، إضافة إلى التأكيد على ضرورة العودة الآمنة للاجئين، والتزام القمة بسلامة سوريا ووحدة أراضيها. وأشار الرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفي في ختام القمة، إلى أن توسيع الإمكانيات وعدد المشاركين في عملية التسوية السورية أمر مفيد ومن مصلحة سوريا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية