نزل البحرينيون إلى الشارع بنفس أقوى، وغصت طرقات المناطق بالمتظاهرين من الرجال والنساء ومن مختلف الأعمار بحماسٍ متوقد، يصعّدون إحتجاجهم الغاضب في جمعة الفداء 8 تموز/ يوليو 2016م تنديداً بإسقاط الجنسية البحرينية عن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم أكبر مرجعية دينية وسياسية في الخليج، ورفضاً للإضطهاد الطائفي من قبل السلطات.
وخرجت تظاهرة حاشدة في سترة شرق البلاد والمعامير وصدد وابوصيبع والبلاد القديم والمصلى وعالي ومناطق اخرى تحت عنوان جمعة الفداء، يبرز كعنوان للمرحلة التاريخية التي سجلها الإعتصام الشعبي أمام منزل آية الله قاسم بمنطقة الدراز المحاصرة بالأسلاك الشائكة والقوالب الاسمنتية والإغلاق ونقاط التفتيش، الأمر الذي يعبّر عن خشية السلطات من تزايد الاحتشاد للاعداد والمجاميع الكبيرة من القادمين ومن يحاولون جاهدين الدخول للمنطقة المحاصرة.
وتشهد البحرين حراك شعبي سلمي متواصل منذ 14شباط/ فبراير 2016م وتصاعده وتزايد في ارتفاع صوته وحضوره الدولي في مرحلة جديدة راهن فيها النظام على إنهائه، إلا أن الشعب أثبت تحمله للمسؤولية وإستلم زمام المبادرة عبر خطوة تعطيل صلاة الجمعة والجماعة في مختلف مساجد البحرين، رداً على منع أكبر صلاة جمعة تقام في الدراز، والاعتصام التاريخي أمام منزل آية الله قاسم والتظاهرات الحاشدة في جمعة الفداء، في مؤشر لدخول مرحلة تاريخية جديدة تؤكد أن الحراك السلمي مستمر وأنه لا تنازل وأن الشعب مستمسك بقيادته ومرجعيته.
وعمدت السلطات البحرينية الى قمع عدد من التظاهرات خرجت في مناطق مختلفة من البحرين، امتدت من المساء حتى الليل تضامناً مع اية الله قاسم وتأكيد على المطالب.
المصدر: موقع المنار