كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي الجمعة عن طرد بلاده اثنين من الدبلوماسيين الروس في الـ17 من حزيران/يونيو الماضي.
وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن خطوة بلاده هذه، جاءت ردا على ما تعرض له دبلوماسي أمريكي في موسكو.
السفارة الروسية لدى واشنطن من جهتها، لم تعلّق على ما صرحت به وزارة الخارجية الأمريكية، حيث اكتفى متحدث باسمها بالقول “إنه لا نية لدى سفارتنا بالإدلاء بأي معلومات بهذا الصدد”.
هذا، وذكرت الواشنطن بوست مؤخرا نقلا عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن دبلوماسيا أمريكيا تعرض للضرب عند سفارة بلاده في موسكو لدى محاولته الفرار من المخابرات الروسية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الدبلوماسي المذكور قرر اللجوء إلى سفارته على عجل بهدف الإفلات من رجال المخابرات الروس الذين كانوا يلاحقونه لاعتقاله، كما كشفت عن أنه كان ينشط في روسيا لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تحت ستار العمل الدبلوماسي.
وسائل الإعلام الروسية بدورها، تناقلت في وقت سابق أنباء مفادها أن دبلوماسيا أمريكيا تعرض في الـ29 من حزيران/يونيو الماضي للضرب عند مبنى السفارة الأمريكية في موسكو.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، على لسان ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسمها، أن الجانب الروسي على دراية بأن الدبلوماسي الأمريكي “ينشط في الواقع لصالح المخابرات المركزية الأمريكية، وأنه في الليلة المذكورة كان عائدا متخفيا من مهمة سرية، وأراد الدخول على عجل إلى مبنى السفارة، أو أنه ارتبك نظرا لهلعه خشية أن يفتضح أمره”.
وأضافت “هو من بادر بالاعتداء على رجل الشرطة الروسي الذي يحرس مبنى السفارة عند مدخلها وطلب منه إظهار أوراقه الثبوتية قبل السماح له بالدخول إلى السفارة”.
وذكرت زاخاروفا أن تسجيل الكاميرات المجاورة للمبنى يشهد على ذلك، ونفت صحة ما أشيع عن تعرض الدبلوماسي الأمريكي للاعتداء على أيدي رجال أمن روس.