ما المحَ اليه رجب طيب اردوغان، صرحَ به دونالد ترامب بواضحِ الكلام : محمد بن سلمان يديرُ الامورَ بشكلٍ كبيرٍ في السعودية، واذا كان هناكَ من يُلامُ في حادثةِ الخاشقجي فانه هو..
هو لومٌ مطوقٌ بكلِّ الادلةِ المنطقية، وما تمكنت من جمعِه الـ”سي اي ايه” الاميركية، وزادَ منه اسوأُ عمليةِ تسترٍ الى الآنَ كما وصفَها الرئيسُ المتخبطُ بينَ مصالحِه الشخصية، وضغوطِ الانتخاباتِ النصفيةِ في ولاياتِه الاميركية..
فالحادثُ المؤلمُ وغيرُ المبررِ كما وصفَه محمد بن سلمان، فرضَ عليه الحضورَ في دافس الصحراء بلا مستثمرين، متكئاً على رئيسِ الوزراءِ المكلفِ سعد الحريري ووليِ عهدِ البحرين، ومحاولاً الظهورَ كحكمٍ في قضيةِ الخاشقجي التي قالَ كبيرُ مستشاري الرئيسِ التركي ان يدَي وليِّ العهدِ السعودي عليهما دماؤه..
والتقصي عن دمِ الخاشقجي قد يوصلُ الى ايادٍ اسرائيلية، فصحيفةُ يديعوت احرونوت كشفت عن احتمالِ ان تكونَ هناكَ علاقاتٌ امنيةٌ بينَ الاسرائيليينَ والمجموعةِ التي نَفذت عمليةَ قتلِ خاشقجي، فالعملاءُ السعوديونَ الذين اعتُقلوا او سيتعرضونَ للتحقيق، هم نفسُ المقربينَ لمحمد بن سلمان الذين يطورونَ العلاقاتِ الاستخباريةَ بينَ الرياض وتل ابيب بحسبِ الصحيفة..
وبينَ الرياضِ وبيروت، اشاراتٌ اميريةٌ طمأنت الى انَ عودةَ الرئيسِ سعد الحريري من الريتز كارلتون ممكنةٌ بعدَ يومين، ويمكنُ ان تكونَ على نفسِ الايجابيةِ التي غادرَ منها بيروت، بانَ التشكيلَ قريبٌ كما اعادَ التاكيد ، وهو ما بنى عليه الرئيسُ نبيه بري الذي ضربَ المواعيدَ بينَ حكومةٍ بموعدٍ قريب، واما سقوطٌ اقتصاديٌ وشيك، مؤكداً من جهةٍ اخرى على ضرورةِ المواءمةِ بينَ سرعةِ التأليفِ والتآلفِ الحكومي ..
المصدر: قناة المنار