أُنْجِزَتِ الـمُهمة او تكاد، فالحكومةُ في آخرِ مراحلِ التطريزِ وتوزيعِ الحقائبِ بلا عُقدٍ ولا سجالات..
اللمساتُ الاخيرةُ لتبديلِ الحقائبِ بينَ الاطراف، لن تُبدِّلَ بالايجابيةِ التي ضربت اعلى المستويات، وما تبقَّى قابلٌ للحلِّ بلقاءاتٍ وَصلت لجمعِ التيارِ والقوات..
بقوةِ الدفعِ المحليةِ اُنجزت المهمةُ بعدَ أن أخَّرَتها الايادي او النوايا الخارجية، فأتمَ اللبنانيونَ جهادَهم الاصغرَ بالتأليف، وباتوا على ابوابِ الجهادِ الاكبرِ بالتنفيذ.. تنفيذِ المطلوبِ من خططٍ ووعودٍ لانقاذِ البلادِ التي تلامسُ حدَّ الجمودِ او الغرقِ بسيولِ الامطارِ والوحول ..
اللبنانيونَ ينتظرونَ مرسومَ التشكيلِ الذي قالَ البعضُ اِنه خلالَ ايام، بل خلالَ ساعاتٍ قالَ آخرون، واللغةُ اللبنانيةُ الفضفاضةُ كفيلةٌ باخراجِ الجميعِ سعاةَ خيرٍ ومنتصرين ..
في غزةَ مساعٍ صهيونيةٌ لرفعِ سقفِ التهويل، معَ عجزٍ حقيقيٍ امامَ اهلِ غزةَ يكبحُ نوايا التصعيد، فيما جوابُ المقاومةِ في القطاعِ لم يتبدل: اِن عدتم عدنا، وما سترونَه ليس بسهلٍ يسير..
امّا ما رآهُ العالمُ اليومَ من مشاهدِ لقاءِ رئيسِ الاركانِ الصهيوني معَ نظراءَ عربٍ له بينَهم السعودي، فيؤكدُ استسهالَ السعوديةِ وحلفائِها الارتماءَ في الاحضانِ الاسرائيلية، وهي أكثرُ ما تحتاجُه اليوم، لعلَّ تل ابيب تَقدِرُ على المساهمةِ بانقاذِ آلِ سلمان من النفقِ الذي اَدخلوا أنفسَهم فيهِ داخلَ قنصليةِ بلادِهم في اسطنبول، واولُ الحبالِ الاسرائيليةِ اعلانُ مصدرٍ صهيونيٍ تصديقَ تل ابيب لروايةِ الرياض حولَ قضيةِ الخاشقجي..
تصديقٌ صَدَّقَ عليهِ ترامب باعلانٍ صريح: لا يمكنُنا الابتعادُ عن السعودية، والسببُ المعلنُ الحاجةُ لها في محاربةِ الارهابِ كما قال، اما السببُ الحقيقيُ فقد فسّرَه وزيرُ خارجيتِه من انقرة بعدَ قدومِه من الرياض، الحاجةُ لملياراتِها التي لا يمكنُ التخلي عنها. فهل سيُنجي ترامب بن سلمان؟ ام انَ الاخيرَ سيُغرقُه معه في دماءِ الخاشقجي؟ أو هل سينجحُ بن سلمان بالافلات، وتقديمِه للرأيِ العام كبشَ فداء، قد يكونُ دبلوماسياً او امنياً على ما يتم تداوله في غير مكان؟
المصدر: قناة المنار