هل يَظفرُ لبنانُ بحكومةٍ جديدةٍ معَ انشغالِ المعطلينَ عنه؟ ام انها الرحمةُ التي قذَفَها الله في نفوسِ سياسييهِ فسارعوا الخطى بعدَ ان لامست البلادُ حداً خطيراً..
اتصالاتٌ مكثفةٌ تترافقُ معَ اجواءٍ ايجابيةٍ تشاعُ في أكثرَ من اتجاهٍ حولَ حلحلةٍ في العُقدِ الحكوميةِ وقربِ الولادةِ الميمونة.
خطُّ بعبدا ازدحمَ اليوم، معَ حرارةٍ حكومية، ومعَ بلوغِ اهلِ التَبَايُنِ مستوَى تِبْيَانِ الواقعِ الذي اختصرَه رئيسُ الحزبِ الاشتراكي وليد جنبلاط بالقول: السياسة علم التسوية.
وعلى خطِّ التسويةِ كانَ آخرُ نقاشاتِ وادي ابو جميل التي لامست نهائيةَ الحقائبِ والحصصِ وتوزيعِها، فاستقبل َ الرئيسُ المكلفُ الوزيرَ علي حسن خليل، والنائبَ وائل ابو فاعور، على ان يكونَ اللقاءُ الاخيرُ معَ الوزيرِ جبران باسيل، وتقولُ مصادرُ المستقبل للمنار اِنَ تفاصيلَ النقاشاتِ خاليةٌ من الشياطين.
فيما مؤشرُ الرئيس نبيه بري من جنيف رصدَ تقدماً حقيقياً على خطِّ التأليف.
فهل ينجحُ لبنانُ بالتخلصِ من شياطينِ الخارج ، وتشكيلِ الحكومةِ بتسويةٍ داخلية ، في وقتٍ يبدو أنَّ الاقليمَ مقبلٌ على صفقةٍ او تسويةٍ تحدُّ من نيرانِ ملفِ جمال خاشقجي، من دونِ ان تُطفِئَها، فَتُقدِّمُ السعوديةُ أكباشَ الفداءِ رؤوساً أحجامُها غيرُ واضحةِ المعالمِ حتى الان؟
وزيرُ الخارجيةِ الاميركيةِ في الرياض في اطارِ الترتيبِ لمخرجٍ من المأزقِ الذي وقعَ فيه وليُّ العهدِ محمد بن سلمان ، وأوقعَ فيه الحقبة السلمانية. وان كان من السابقِ لاوانِه الحديثُ عن تردداتِ ما يمكنُ وصفُه بزلزالِ خاشقجي ، فانَ الثابتَ الوحيدَ أنَّ الولاياتِ المتحدةَ ستستثمرُ في الحادثةِ الى أبعدِ الحدودِ وعينُ دونالد ترامب دائماً على البنوكِ والملياراتِ السعودية. والسؤالُ ما هو الثمنُ الذي سيدفعُه محمد بن سلمان؟ ولَئِن نجحَ بالصمودِ في منصبِه، فانهُ بلا شكّ لن يتمكنَ من اخفاءِ الندوبِ التي ستتركُها حادثةُ اسطنبول على وجهِ حكمِه سواءٌ في علاقاتِه معَ الخارجِ أو داخلَ العائلةِ الحاكمة.
المصدر: قناة المنار