في زمنِ داعش واخواتِه لا بلدَ آمناً ولا حُرُمات، حتى مرقدُ نبيِ الاسلامِ الذي يَدَّعي هؤلاءِ لهُ نسَباً وانتماءً.. تفجيرٌ في الحرمِ النبويِ الشريف، أعادَ التاريخَ، وأكدَ المؤكد، بانَ هؤلاءِ ينتمونَ لعقيدةٍ سعت عبرَ الزمانِ لهدمِ الدينِ المحمديِ الاصيل، معَ مرقدِ نبيهِ الكريم..
فهل الارهابُ الذي فجّرَ في المدينةِ المنورةِ والقطيف، وقبلَهما في تركيا وبنغلاديش وعمان، هو غيرُ الذي فجّرَ في لبنان، ويفجّرُ كلَّ يومٍ في العراقِ وسوريا وغيرِ مكان.. وهل قتلُ الابرياءِ في بعضِ البقعِ المهادنةِ او المتناغمةِ مع هؤلاءِ يُسمى ارهابا، وفي غيرِها ثورةً وثواراً..
انه الارهابُ نفسُه، الذي زُرِعَ في سوريا والعراق لغايات، واُسقِيَ كلَّ دعمٍ بالمالِ والسلاح، حتى اثمرَ قتلاً ودماراً في كلِّ مكان.. وبات على الجميعِ ان يعملَ اولاً لانقاذِ الاسلامِ من هؤلاء، قبلَ انقاذِ المسلمينَ وكلِّ الابرياء..
اما غيرُ البريءِ فهو انْ يُوجِّهَ التكفيريون الانتحاريين نحوَ مرقدِ النبيِ وربما قِبلةِ المسلمين، فيما القبلةُ الاولى تحتَ الاحتلالِ منذُ عشراتِ السنين، ما رَفعوا لها صوتَ نداء، ولا آزروا شعبَها بعونٍ او جهاد.
في لبنانَ جديدُ لتحقيقات القاع، تَعَرُّفُ بعضِ نزلاءِ سجنِ رومية على هوياتِ الانتحاريين، واعترفُوا بالقتالِ جنباً الى جنبٍ داخلَ لبنان وخارجه، كاشفينَ عن اسمائهم العسكرية، وتَجوالِهم في العديدِ من المناطقِ اللبنانية. والأخطرُ اَنَ بعضَهم اُوقفَ سابقاً لوجودِه في لبنانَ بطريقةٍ غيرِ شرعية.
المصدر: قناة المنار