فبمشيئةِ الله ، وطالما بقيتُ حياً ومعافى، وبمعونتِكم، لن أدعَ الجمهوريةَ الاسلاميةَ ترتمي في أحضانِ العدوِ وتستسلمُ لأميركا. عن معادلةٍ ثلاثيةٍ ذهبيةٍ كانَ الامامُ السيد علي الخامنئي يتحدثُ أمامَ جمعٍ غفيرٍ من قواتِ التعبئةِ الشعبية (الباسيج) في طهران. معادلةٌ نَقلت ايرانَ من نصرٍ الى آخرَ على مدى أربعينَ عاماً من عمرِ الثورةِ الاسلامية.
الامامُ الخامنئي كان يتحدثُ عن أعداءٍ حَمقى ، عن أميركا التي هُزمت في الكثيرِ من مناطقِ العالمِ وتنتظرُها هزائمُ اخرى برغمِ امتلاكِها القوةَ النوويةَ والتكنولوجيا المتطورةَ والأموالَ الطائلة. سنتغلبُ على الحصار ، وسيوجهُ الشعبُ الايرانيُ صفعةً جديدةً الى وجهِ واشنطن يقولُ الامامُ الخامنئي.
واشنطن التي لم تحفظ ماءَ وجهِ حلفائها ، وتَكيلُ لهم الصفعاتِ اليوميةَ وتبتزُّهم بالمالِ مقابلَ الحماية ، وبالمالِ مقابلَ العرش. العروشُ التي لا تَحتملُ أيَ نقدٍ من كُتَّابِ بَلاطٍ سابقين.
أزمةٌ دبلوماسيةٌ وسياسيةٌ تلوحُ في افقِ العلاقاتِ التركيةِ السعودية على خلفيةِ اختفاءِ الإعلامي السعودي المعارض جمال خاشقجي. أنقره تستدعي السفيرَ السعوديَ على خلفيةِ فقدانِ أثرِ الرجلِ بعدَ دخولِه السفارةَ السعوديةَ في اسطنبول.
فهل تحولت هذه السفارةُ الى مشهدٍ مصغرٍ عن فندقِ ريتز كارلتون الشهيرِ في الرياضِ حينَ احتُجزَ أثرياءُ وامراءُ ورئيسُ حكومةِ دولةٍ شقيقةٍ أيضا .
على أنَ الاحتجازَ قد يكونُ مادياً أي باعتقالِ الشخصِ المعنيِّ مباشرة ، أو معنوياً أي بأخذِ قرارِه رهينة. فمتى يُطلَقُ سراحُ تشكيلِ الحكومةِ اللبنانية؟ ومتى يُفَكُّ أَسرُ من بيدِهم الحلُّ والربطُ رأفةً بالبلادِ والعباد.
المصدر: قناة المنار