قال وزیر الخارجیة الايراني محمد جواد ظریف، في مقابلة مع هیئة الإذاعة البریطانیة “بي بي سي”، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، “أن یعلم أن امیركا لن تحصل على اتفاق أفضل من الاتفاق النووي”. ورأى وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف الأربعاء، أن “دعم الاتحاد الأوروبي للاتفاق النووي المبرم مع طهران رغم انسحاب الولایات المتحدة منه فی أیار/ مایو الماضي، أفضل من المتوقع”. كما قال ظریف، إن “دعم الاتحاد الأوروبی للصفقة النوویة أفضل من المتوقع فی مواجهة الضغوط الأمریكیة”، منوهاً إلى أن مهمة الحفاظ علي الإتفاق النووي ستكون صعبة بعد انسحاب أمریكا؛ لأن دولارها یلعب دوراً محورياً فی النظام المالي الدولي”. ولفت الوزیر الإیراني إلى أن “التعهدات والضمانات الأوروبیة لإبقاء إیران ضمن الاتفاق النووي وضعت بعض الإجراءات السهلة بالإستناد إلى مجموعة من القوانین التي تسمح لطهران بالقیام بالتبادل التجاري والمصرفي”.
وردًّا على سؤال حول موقف رئیسة الوزراء البریطانیة تیریزا ماي، قال ظریف “قد یكون لدى الأوروبیین التزامات أفضل مما كان یتوقع الجميع، لذلك یجب على أوروبا أن تجعل لهذه الالتزامات السیاسیة آلیة.” وقال وزیر الخارجیة الإیراني إنه یعتقد أن هذه الآلیات سیتم تنفیذها، مضیفاً “المهمة التالیة وهي المهمة الأهم والصعبة هي معرفة ما إذا كانت هذه الآلیات فعالة”. وبیّن ظريف “سیكون لدینا صبر لفترة أطول قلیلًا، لكن هذا لا یعني أن صبرنا لن ینتهی أبداً، ولكننا سننتظر فترة أطول قلیلاً”. وكان ظریف أعلن الأسبوع الماضی من نیویورك خلال مشاركته باجتماع الجمعیة العامة للأمم المتحدة، أن الاتحاد الأوروبی سینشئ آلیة مالیة خاصة تسمح للشركات بالتغلب على العقوبات التی أعادها الرئیس دونالد ترامب بعد خروجه من الاتفاق النووي.
المصدر: وكالة ارنا للأنباء