أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني رائد الخزاعلة، عن قناعته أن إعادة فتح معبر نصيب/جابر الحدودي مع سوريا “يمثل فائدة لكلا البلدين”، موضحا أنه “في حين يعتبر السوريون أن في فتح المعبر نصراً دبلوماسيا، فإن إعادة فتحه بالنسبة للأردن تشكل انتعاشه مهمة لاقتصاده”. وقال الخزاعلة، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن “إعادة فتح المعبر أمر ملح للدولتين”، موضحاً أن “الجانبين باتا بحاجة لانفراجة؛ فإغلاق الحدود من كل نواحيها أصبح أمراً مرهقاً لعمان ولدمشق على السواء”. وأردف “صحيح أن الدولة السورية، وبسبب كثيرة اهتماماتها وهمومها، تعتبر المعبر جزءاً من هم أكبر، لكن نحن أيضاً طال علينا أمر الإغلاق، فكل الحدود مغلقة في محيطنا، وإما أن تكون مفتوحة بمخاطرة عالية، وهو ما يعني عدم وجود علاقات ترفد اقتصادنا”.
وأكد الخزاعلة أن “إعادة فتح معبر نصيب يمثل حاجة أردنية ضرورية لتنشيط اقتصاده بقدر ما مثّل لسوريا نصراً دبلوماسيا”، لافتاً إلى العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين. وتابع المسؤول البرلماني الأردني قائلاً “نحن مع وقف سفك الدم في سوريا، ومع خيارات الشعب السوري، وأيضاً مع حل دبلوماسي يعيد العملية السياسية إلى سوريا كما كانت من قبل”. جدير بالذكر أن مركز نصيب الحدودي أو “معبر جابر نصيب” الحدودي هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا (إلى جانب معبر الرمثا)، ويقع بين بلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنقل عبره معظم البضائع بين سوريا وكل من الأردن والخليج. وأمس، الأحد، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، رغبه بلاده في إعادة فتح الحدود مع سوريا، إلا أنه قال “لكي يتحقق ذلك، يجب أن تجتمع اللجان التقنية”. وأكد أن اللجان التقنية اجتمعت بالفعل لكنها لم تنته بعد من أعمالها.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية