ليسَ الكذبُ وحدَه عنوانَ خيبةِ الاسرائيليين من خطابِ رئيسِ وزرائِهم امامَ الاممِ المتحدة، انما التداعياتُ التي كَشفت مأزقَهم معَ لبنان، فاسرائيلُ مردوعةٌ وتخشى ايَ هجومٍ على هذا البلدِ قالَ كبارُ محلليهم، وحزبُ الله اوجدَ اجماعاً لبنانياً للردِّ على ايِّ هجومٍ اسرائيلي ..
هي الخفةُ التي انقلبت على صاحبِها، فعادَ من نيويورك بخُفَّي حُنين، واجتماعاتٌ لقادتِه الامنيينَ مع السعوديينَ وبعضِ الخليجيينَ لن تُغنِيَهُ بشيءٍ على الساحةِ الدوليةِ ولن تغيرَ من واقعِه في ساحتِه الداخلية، فالجيشُ الذي هددَ به لاستهدافِ مغسلٍ للسجادِ في طهرانَ كما كَشفت الصور، وملعبِ كرةِ القدمِ في ضاحيةِ بيروتَ كما يعرفُه كلُ لبنان، هو جيشٌ غيرُ قادرٍ للحربِ ذَكَّرَهُ الاعلامُ العبريُ اليوم، فعسكرُه في ازمةِ حافزيةٍ كما قالَ احدُ كبارِ محلليهم العسكريينَ الون بن ديفد..
ليؤكدَ انَ كلامَ رئيسِه هو كلامُ المفلسِ من على منابرِ الاممِ المتحدة، لكنْ ومن على المنبرِ نفسِه كلامٌ للمنتصرِ في حربٍ عالميةٍ عليه، رأسُ حربتِها الارهابُ وقبضتُها دولُ التآمرِ من اميركا واسرائيلَ الى جُلِّ دولِ المنطقةِ بتناقضاتِها. اِنه السوريُ الذي ردَّ على العنترياتِ الاميركيةِ بوقائعَ منطقية، اَفضت الى تأكيدِ وزيرِ الخارجيةِ السوري وليد المعلم عزمَ بلادِه على الاستمرارِ في معركتِها ضدَّ الارهابِ حتى استعادةِ كاملِ ارضِها، ومن الارضيةِ التي حَققتها انتصاراتُ الجيشِ السوري وحلفائِه كانَ الحديثُ عن اعادةِ الاعمارِ باولويةٍ للحلفاء، وعن ضرورةِ عودةِ اللاجئينَ معَ التأكيدِ على انَ كلَ الظروفِ باتت متاحةً الآنَ لعودتِهم.. وما عودةُ معبرِ نصيب معَ الاردن الى العملِ القريبِ في العاشرِ من الشهرِ المقبلِ الا دليلٌ على عبورِ سوريا الى برِّ الاستقرارِ والمعافاةِ التدريجية..
ولانَ للبنانَ نصيباً من معبر نصيب، فانَ شريانَ حياةٍ جديداً للزراعةِ والصناعةِ اللبنانيةِ ولحركةِ لبنانَ التجاريةِ سيعودُ ليضُخَّ روحاً معَ تصديرِ الانتاجِ الى دولِ المنطقةِ عبرَ سوريا، وتعودُ تجارةُ الترانزيت لتَحيا من جديد..
اما سياسياً فلا جديد، ولا حياةَ لمن ناداهُم رئيسُ الجمهوريةِ ال الآنَ لتحريكِ التأليفِ الحكومي باولويةِ حكومةِ الوحدةِ الوطنيةِ اِنْ اَمكن، واِلا بحكومةِ اكثريةٍ وفقَ القواعدِ والقوانينِ المرعية..
المصدر: قناة المنار