رسالةٌ بعيدةٌ المدى اطلقَها قائدُ حرسِ الثورةِ الإسلاميةِ في إيرانَ اللواء محمد علي جعفري عبرَ المنار:
على القواتِ والقواعدِ الموجودةِ على شعاعِ الفي كيلومترٍ ان تعلمَ بانَ دقةَ صواريخِنا عاليةٌ قال الجعفري..
موقفٌ عالٍ، لم يُوازِهِ الا الاصواتُ القادمةُ من الشرقِ الروسي على وقعِ المدافعِ والطائراتِ والصواريخِ الروسيةِ الصينيةِ التي تناورُ بأكثرَ من ثلاثِمئةِ الفِ جندي، كأكبرِ مناوراتِ المنطقةِ في العصرِ الحديث، اختُصِرَت بعنوان : الشرقُ – الفانِ وثمانيةَ عشر.
اما العنوانُ السياسيُ فاختصرَه الرئيسُ بوتين من ميدانِ تسوغول التدريبي: على الجيشِ الروسي أن يكونَ مستعداً للدفاعِ عن سيادةِ وأمنِ البلاد، وعندَ الضرورةِ دعمِ الحلفاء..
فهل من يقرأُ بينَ القذائفِ والصواريخِ الروسيةِ الصينية؟ وهل من يضبطُ ميقاتَ المناوراتِ على توقيتِ الملفاتِ المزدحمةِ بكلِّ الاتجاهات؟
يبدو انَ بعضَ الامريكيينَ بدأوا يقرأونَ أبعدَ من تلكَ الرسائل، باعثينَ لرئيسِهم وللحلفاءِ نصائحَ على شكلِ تحذيراتٍ كتلكَ التي نقلَها “بوب وودوور” عن مسؤولينَ اميركيينَ في كتابه “الخوف” من انَ اسرائيلَ لن تستطيعَ الصمودَ في حالِ حصولِ مواجهةٍ معَ حزبِ الله، معتبرينَ أنَ هذا الامرَ سيؤدي الى كارثة..
كوارثُ كثيرةٌ تنتظرُ الحلفَ الاميركيَ الاسرائيليَ معَ بعضِ العربي في منطقتِنا اِن بقيَ منطقُ التعنتِ والهروبِ الى الامام..
خطواتٌ متسارعةٌ نحوَ الامامِ تشهدُها العلاقاتُ الاردنيةُ السوريةُ معَ المفاوضاتِ المباشرةِ بينَ البلدينِ لاعادةِ فتحِ معبرِ نصيب، فيما نصيبُ اللبنانيينَ سياساتٌ متعنتةٌ لدى البعضِ تؤخرُ على بلدِنا المأزومِ الاستفادةَ من هذا الشِّريانِ الحيويِّ زمنَ الاختناقِ الاقتصادي..
وقبلَ ان يُولِّدَ الاختناقُ انفجاراً، كانت دعوةُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ الى الاسراعِ في تشكيلِ الحكومةِ وعدمِ انتظارِ متغيراتٍ اقليميةٍ لا تؤدي الا الى المزيدِ من تضييعِ الوقت، وجعلِ المواطنِ فريسةَ الابتزاز..
المصدر: قناة المنار