تحتَ سيفِ الوقتِ وسوءِ نيةِ البعضِ تتقطعُ آمالُ اللبنانيينَ بولادةِ الحكومةِ العتيدة ، أربعةُ أيامٍ تفصلُ عن سفرِ الرئيسِ ميشال عون الى الاممِ المتحدةِ وطلائعُ التشكيلةِ لم تَظهر بعد. معَ أنَّ الحكومةَ كان يجبُ أن تتشكلَ بالأمسِ قبلَ اليوم، بحسبِ الرئيسِ نبيه بري، واليومَ قبلَ الغد، لانَ الوضعَ الاقتصاديَ باتَ بخطر.
فهل من خطةٍ انقاذية؟ ولماذا الجدلُ حولَ الصلاحياتِ طالما أن الدستورَ واضحٌ بحسبِ رئيسِ مجلسِ النواب، اما بحسبِ مصادرَ وزاريةٍ للمنار، فإنَ رئيسَ الجمهوريةِ يُعدُّ خطواتٍ سياسيةً – دستوريةً للدفعِ باتجاهِ التأليف.
وباتجاهِ طهرانَ تَشخَصُ الانظارُ غداً مع القمةِ الثلاثيةِ الايرانيةِ-الروسيةِ-التركيةِ التي ستُحدِّدُ نتائجُها مسيرَ معركةِ ادلب ، فالقيادةُ السوريةُ ومعها الحلفاءُ مصممونَ على القضاءِ على آخرِ أوكارِ الارهاب، ويرفضونَ أن يكونوا رهينةً لسيفِ الوقتِ والتهويلِ والتخويف، وهو اسلوبٌ أميركيٌ غربيٌ خَبِروهُ سابقا، ينكشفُ زَيْفَهُ معَ انشقاعِ غبارِ المعاركِ بدءاً من القصير الى حلب والغوطةِ والجنوبِ السوري.
اما يمنياً فهل ينقشعُ غبارُ الوهمِ عن أعينِ قوى العدوان؟ فنتائجُ الميدانِ هي التي تُحدِّدُ جدولَ أعمالِ المفاوضات ، والمكابرةُ لن تُفيدَ القاطنينَ في بروجِهم العاجية، ولن يَنفعَهُم القاطنُ في البيتِ الابيضِ حيثُ الغليانُ وتقاذفُ الاتهاماتِ معَ المقالِ الذي نشرتهُ صحيفةُ نيويورك تايمز تحتَ عنوان “انا جزءٌ من المقاومةِ داخلَ ادارةِ ترامب” يروي فيه العضوُ في الادارةِ الاميركيةِ الذي لم يَكشِف عن اسمِه كيفَ يجهدُ مع آخرينَ للتصدي من داخلِ البيتِ الابيضِ لما أسماهُ أسوأَ شطَحاتِ رئيسٍ ذي النزعةِ القياديةِ “التافهة” و”المتهورة” و”غيرِ الفعالة” بحسبِ كاتبِ المقال.
المصدر: قناة المنار