صّرح سفير ومندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو أن السعودية “هي التي موّلت وسلّحت “داعش” والتنظيمات الارهابية الاخرى وهي التي تقوم بقصف الشعب اليمني الاعزل وقتل اطفاله ونسائه الابرياء”. جاء ذلك، في كلمة القاها خوشرو الاربعاء في الاجتماع رفیع المستوى المقام تحت عنوان “الرقي بثقافة السلام” في الجمعیة العامة لمنظمة الامم المتحدة في نیویورك.
وقال مندوب ايران في الامم المتحدة، ان الوتیرة المتسارعة للسیاسات احادیة الجانب والتدخلیة وفرض اجراءات الحظر الاقتصادیة والمالیة والتجاریة المتفردة بهدف المضي باهداف السیاسة الخارجیة الى الامام، تعد تهدیدا لمساعي الرقی بالسلام والامن على المستویین الاقلیمي والدولي. وتابع قائلا، إن المحاولات الیائسة لاضفاء الشرعیة على مواصلة احتلال ارض الشعب الفلسطینی عبر رفض الحقائق التاریخیة، تعد المصدر الاساس لازمات الشرق الاوسط وتلحق ضررا جادا بالسلام.
واوضح خوشرو، ان “تأسیس تنظیم القاعدة والغزو العسكري للعراق وافغانستان ودعم الجماعات الارهابیة التكفیریة من قبل العملاء الاقلیمیین والذي ادى الى تقویة داعش، تعد من المشاكل الجادة التي ینبغي البحث فیها سریعا”. وقال مندوب ایران في الرد على مندوب السعودیة الذي اتهم ایران بـ”دعم الارهاب”، إن” السعودیة قامت بدعم وتسلیح جبهة النصرة وداعش وسائر الجماعات الارهابیة والمتطرفة والتكفیریة وبموازاة ذلك تقصف اطفال الیمن الابریاء، حیث ان مثل هذه الممارسات من شانها تقویض السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وتاتي في مسار خدمة اهداف امیركا الاقلیمیة”. واضاف أن الخروج، وفق سیاسة ‘امیركا اولا’، من منظمات دولیة مثل الیونسكو ومجلس حقوق الانسان وكذلك الخروج من معاهدات متعددة الاطراف مثل معاهدة باریس والاتفاق النووي مع ایران، هي امثلة لسیاسات غیر سلیمة وانانیة واستكباریة تنبع من رؤیة متطرفة احادیة الجانب.
وأكد خوشرو أن مثل هذا النهج “لم یعد مؤثراً على الدول المستقلة التي ترید اتخاذ قرارها المستقل على اساس مصالحها الوطنیة وحق تقریر المصیر حول نظامها السیاسي والاقتصادي والاجتماعي”.
المصدر: وكالة أنباء فارس