رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن “التهديد الاميركي الغربي والتهويل بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا تحت ذريعة استخدام السلاح الكيميائي من الجيش السوري في عملية تحرير ادلب هو محاولة اميركية غربية لحماية الجماعات الارهابية في ادلب، واعطائها جرعة معنوية لمواصلة تدميرها لسوريا، ومنع النظام من انجاز تحرير هذه المنطقة واعادتها الى احضان الدولة السورية”.
واعتبر ان “انجاز تحرير ادلب من الجماعات الارهابية، اذا حصل بالشكل المطلوب، سيعني فشلا مدويا للتحالف الغربي عموما وللاميركي وحلفائه خصوصا، لانهم سيخسرون ورقة اساسية في التفاوض السياسي وفي فرض الشروط، وسيقطع الطريق على هؤلاء لتحقيق اهدافهم في سوريا، وسيجعل الوجود الاميركي مكشوفا بالكامل كوجود محتل في سوريا”.
وتطرق الى الذكرى الأربعين لإخفاء الامام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين في ليبيا، فشدد على ان “الامام الصدر لم يكن مؤسسا للمقاومة فقط، بل كان مؤسسا للكثير من المشاريع والمؤسسات والانجازات على المستويين الاسلامي والوطني. فهو الذي أسس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وجعل للطائفة الشيعية في لبنان مؤسسة رسمية تمثلها وتنظم شؤونها كبقية الطوائف الأخرى، وهو الذي أسس حركة المحرومين، وعمل على تأسيس العديد من المشاريع التربوية والصحية والإجتماعية والدينية في لبنان، وهو صاحب رؤية سياسية واضحة ومشروع سياسي كامل”.
ولفت الشيخ دعموش الى ان “الإمام الصدر عندما أسس لفكر المقاومة ومنطقها وخيارها لم يكن الجنوب محتلا، حتى مزارع شبعا لم تكن تحت الاحتلال، وإنما تحدث عن المقاومة لتحرير فلسطين ولاستعادة القدس. وعندما دعا اللبنانيين إلى حمل السلاح ودعا الدولة الى تسليح الجنوبيين، لم يكن أي شبر من أرض لبنان تحت الاحتلال، وانما كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم وعن بلدهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان”.
وأضاف: “المقاومة التي أسس لها السيد موسى الصدر وأكمل دربها الشهيد السيد عباس والشيخ راغب وكل الشهداء والمجاهدين وحزب الله وحركة أمل، هي التي فرضت على الصهاينة الخروج من أرضنا من دون قيد او شرط، مهزومين أذلاء في العام الفين، وهي التي أخرجت الى جانب الجيش اللبناني ودعم الشعب اللبناني الجماعات الارهابية من الجرود وصنعت التحرير الثاني. وكما كان الامام الصدر نموذجا صادقا في الدفاع عن الوطن وتحقيق الاستقرار فيه، كان نموذجا رائدا في السعي لبناء دولة قوية يحكمها القانون، ونموذجا يحتذى في مكافحة الفساد وتوفير الخدمات للناس ورفع الحرمان عن المواطنين”.
وأكد ان “التلكؤ في تشكيل الحكومة يضر بلبنان واللبنانيين، ويهدر الكثير من الفرص، ويستنزف البلد، ويشكل ازمة حقيقية على الملفين الاقتصادي والاجتماعي، ويضع التأليف أمام تعقيدات جديدة نحن في غنى عنها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام