توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الاتحاد السويسري الان بيرسيه على “ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية التاريخية على مختلف الصعد وتطوير آليات التعاون بين البلدين في المجالات كافة، بما يخدم مصالحهما المشتركة”.
وجدد الرئيس عون التأكيد على “موقف لبنان المتمسك بعودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في بلدهم”، وترحيبه ب”المبادرة الروسية التي تصب في هذا الاتجاه”. وطلب من الرئيس الضيف ان تكون بلاده “الى جانب هذه الخطوة وعدم ربطها بالحل السياسي الذي قد يطول التوصل اليه”.
وأكد رئيس الجمهورية “تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية وضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني ومن بينها حق العودة، وادانته “قانون القومية الدينية” الذي اقره الكنيست الاسرائيلي والذي يتناقض مع مسار التاريخ”، ورفضه “اي مساس برمزية مدينة القدس ومكانتها الانسانية والدينية الفريدة”.
بيرسيه
بدوره، اكد الرئيس بيرسيه مواصلة بلاده “مساعدة لبنان من خلال دعم السكان المحليين وكذلك النازحين، الى حين توفر ظروف عودتهم الطوعية الآمنة وبكرامة”، معتبرا ان “المطلوب في هذه المرحلة اظهار نوع من البراغماتية وايجاد حلول قابلة للتطبيق والنجاح في الجمع بين الشروط الضرورية لتأمين عودة النازحين في افضل الظروف وعدم تجاهل التوصل الى حل سياسي”. وقال: “نحن مقتنعون في سويسرا ان محادثاتنا الثنائية وتبادل الافكار المشتركة هي في غاية الاهمية في هذا الاطار، كما ان الدور الذي يجب على المجتمع الدولي ان يضطلع به هو ايضا مهم”.
ورأى انه “من الواجب ان يكون هناك نقاش حول المبادرة الروسية المتعلقة بعودة النازحين، والمكان الوحيد الذي يجب ان يجرى فيه هذا النقاش هو داخل المؤسسات الدولية”.
وعن مبادرة رئيس الجمهورية جعل لبنان مركزا لحوار الاديان والحضارات، اكد “جهوزية سويسرا لتعميق البحث بشأنها مع لبنان ولدينا مصلحة للقيام بذلك”، مشيرا الى “التوافق مع الرئيس عون على تعميق المباحثات حولها على المستوى الثنائي، ومن ثم نرى ما هي المبادرات التي يمكن ان ندعمها في هذا الاتجاه على الصعيد المتعدد الاطراف”.
مواقف الرئيسين عون وبيرسيه جاءت خلال المحادثات اللبنانية – السويسرية التي جرت قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا واعقبها مؤتمر صحافي مشترك.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام