أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون من المعهد السويسري للصحة الاستوائية والعامة، بأن ما يسمى بأداء الذاكرة التصويرية، أو القدرة على تذكر الأشكال المجردة، يمكن أن يتدهور إذا ما تعرض الدماغ كثيرا للمجالات الكهرومغناطيسية ذات التردد الراديوي.
وقد حصل الباحثون على بيانات من أكثر من 700 مراهق من سويسرا على مدى 12 شهرا، كمتابعة لدراسة أجريت في عام 2015، مع زيادة حجم العينة البحثية إلى الضعف واستخدام معلومات أحدث حول امتصاص المجالات الكهرومغناطيسية ذات التردد الراديوي في أدمغة المراهقين خلال استخدام أنواع مختلفة من أجهزة الاتصال اللاسلكي.
وبرهنت الدراسة على أن الإشعاعات لها تأثير كبير على النصف الأيمن من الدماغ، حيث توجد الذاكرة التصويرية، بين المراهقين الذين يحملون الهاتف إلى أذنهم اليمنى عند إجراء المكالمات.. بينما أوضحت أن إرسال الرسائل النصية أو تصفح الإنترنت لم يكن له تأثير ملحوظ.
وحذر باحثون من مجموعة أطباء لحماية البيئة ومقرها بازل، من أن الموجات القصيرة جدا لشبكات الجيل الخامس تمتصها البشرة المعرضة بالفعل للتأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية. وقالوا إن شبكات الجيل الخامس يمكن أن تصبح خطرا آخر من أخطار الإصابة بالسرطان.
وبالرغم من أن سويسرا قامت بتعديل توزيع الترددات في عام 2017 لتمهيد الطريق لشبكات الجيل الخامس من الاتصالات اللاسلكية المتنقلة، إلا أن الباحثين حذروا من أن ذلك قد يكون أمرا سيئا بالنسبة للصحة، لأن شبكات الجيل الخامس ذات ترددات لاسلكية أعلى من شبكات الجيل الرابع.
وتعد هذه أولى الدراسات في العالم لتقدير الجرعة التراكمية للمجالات الكهرومغناطيسية ذات التردد الراديوي في الدماغ لدى المراهقين.
المصدر: العربي الجديد