عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:
في أجواء الذكرى السنوية الثانية عشر لحرب تموز تحاول قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية أن تضع حداً لسلسلة انتصارات محور المقاومة التي ابتدأت من انطلاقة المقاومة الإسلامية في لبنان مروراً بحرب تموز وتحرير غزة وفشل الحرب عليها، وعملت كل ما في وسعها لذلك، إلا أن هذا المحور وبتوفيق من الله عز وجل استطاع الاستمرار في انتصاراته التي سيتوجها إن شاء الله بتحرير فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين مع قناعتنا التامة بالنصر إلا أنه يحتاج إلى شروط يجب أن تتوافر وأهمها عدم السماح لمحور الشر الصهيوأميركي بإيقاع الفتنة بين أبناء أمتنا سواء القومية أم العرقية أم الطائفية أم المذهبية، والصبر على الضغوط التي ستمارس عليها من حصار اقتصادي وفتن داخلية وتحريك للشارع باحتجاجات ذات طابع معيشي محق والهدف من ورائها إسقاط الدول التي تبنت المقاومة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين بعد دراسة مستفيضة للواقع السياسي في المنطقة نعلن المواقف التالية:
أولاً: مع عدم قناعتنا بالالتزامات الأميركية إلا أن التوصل إلى قرار اعتماد الديبلوماسية في حل المشاكل الذي حصل في قمة ترامب- بوتين أمر جيد وهذا يقتضي انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من منطقتنا وترك الشعوب تأخذ خياراتها المصيرية انطلاقاً من عملية ديمقراطية.
ثانياً: ننوه باجتماع المجلس النيابي اللبناني لانتخاب اللجان النيابية إذ إن دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري انتظر طويلاً كي تشكل الحكومة وهو لا يستطيع إبقاء المجلس دون لجان بانتظار حل معضلات في تشكيل الحكومة هي في حقيقتها ناتجة عن محاولة البعض أخذ أحجام غير واقعية في حين أن الحريصين على البلد رضوا بحصص أقل من حجمهم كي تسير عجلة الدولة وهذا ما ندعو إليه الفرقاء كافة التنازل عن المصلحة الحزبية للمصلحة الوطنية.
ثالثاً: ننوه بالإنجازات العسكرية الكبرى للجيش العربي السوري وندعو لاستمرار الحرب على الإرهاب حتى تصفيته نهائياً وندعو الدولة السورية لعدم الاستماع إلى بعض النصائح التي توجه إليها للعمل على إخراج المستشارين الإيرانيين وقوات المقاومة إذ أن هذه الخدعة تهدف لإعادة الأمور إلى المربع الأول ولا مصلحة لسوريا في ذلك.
رابعاً: نستنكر محاولات تقويض الأمن في العراق ونعتبر أن قوى إقليمية ودولية تقف وراء الحركات التي هي محقة إلا إن التعبير الغوغائي لن يجدي نفعاً وندعو الدولة العراقية إلى إجراءات اقتصادية سريعة لإغاثة الشعب وتوفير المستلزمات الضرورية له من ماء وكهرباء وغذاء وأن تضرب بيد من حديد مثيري الشغب واعتقالهم والتحقيق معهم لكشف الجهات التي تقف خلفهم.
خامساً: يبدو أن الخلاف بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي يتصاعد بسبب الهمجية والعنجهية التي يتعامل فيها ترامب مع الأوروبيين إذ أنه يحاول أن يفرض عليهم آتاوات ويلزمهم بسياسات ليست في مصلحتهم خاصة لجهة الضغط عليهم لإلغاء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
المصدر: مواقع