أقام تجمع العلماء المسلمين بالتعاون مع جمعية التعليم الديني الإسلامي وقفة تضامنية مع فلسطين، وأعطى لهذه الوقفة عنوان”سنصلي في القدس سوية”.
في البداية تحدث رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله معلناً الموقف الشرعي والإسلامي من قضية القدس. ثم تحدث سماحة الشيخ علي سنان مدير عام جمعية التعليم الديني الإسلامي مستعرضاً نشاطات الجمعية وأعطى فكرة عن المسرحية التي عرضت في نهاية الحفل بعنوان”سنصلي في القدس سوية”.
كلمة رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
أردنا من خلال هذا الاجتماع كعلماء من أهل السنة والجماعة والشيعية الإمامية أن نعلن موقفاً سياسياً وشرعياً واضحاً من ما يحصل اليوم في العالم الإسلامي وتحديد الأولويات التي يجب أن تحكم برنامج عمل الإسلاميين انطلاقاً من الحكم الشرعي والدراسة الواقعية للظروف المحيطة بنا.
نحن نعتبر أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة ويجب أن تحتل الأولوية في برنامج تحركهم بغض النظر عن بعدهم أو قربهم المكاني من فلسطين المحتلة.
إن وعينا للمخاطر المحيطة بنا يجعلنا نعلن الموقف الشرعي التالي:
أولاً: إن الكيان الصهيوني كيان غاصب لا حق له بحبة تراب من أرض فلسطين ويجب على جميع المسلمين والمسيحيين والوطنيين والقوميين العمل على إزالة هذا الكيان.
ثانياً: إن الحروب العبثية الدائرة في المنطقة تهدف إلى إبعادنا عن التوجه الحقيقي والأصيل لنا، لذا فإننا نعلن أنه يجب إنهاء هذه الحروب والتفرغ لقتال العدو الصهيوني.
ثالثاً: إن الجماعات التكفيرية لا تمثل الإسلام ولا تعبر عنه بل هي أبعد ما تكون عن الإسلام، لذا فإننا ندعو العلماء إلى فضح هذه الجماعة وتوضيح صورة الإسلام المحمدي الأصيل دين الرحمة والمحبة والمغفرة.
رابعاً: إن صفقة القرن هي مؤامرة صهيوأميركية بمساعدة دول عربية وتهدف للتخلص من القضية الفلسطينية وإعطاء فلسطين دولة منزوعة السلاح ومنزوعة السيادة والقدس لن تكون عاصمتهم بل عاصمة الكيان الصهيوني ويعطونهم بديلاً عنها أبو ديس ومحيطها. لذا فإننا نعلن أن المراهنين على السلام العادل والذين كنا نقول لهم أن هذا رهان خائب وندعوه للعودة إلى الخيار الشعبي الذي فيه رضا الله وهو المقاومة لتحرير فلسطين.
خامساً: ندعو الفصائل الفلسطينية كافة إلى الوحدة وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية على أساس حجم تمثيل القوى في الشعب الفلسطيني وإلغاء الاتفاقيات المعقودة مع الكيان الصهيوني وخاصة التنسيق الأمني والبدء بدعم المقاومة والانتفاضة باعتبارهما الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.
سادساً: ندعو السلطة الفلسطينية وحركة حماس للمصالحة المبنية على أسس معقولة دون محاولة استئثار أحد بالسلطة، بل العمل للتعاون فيما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.
سابعاً: ندعو الشعب الفلسطيني الذي هو وحده القادر على إبقاء جذوة القضية الفلسطينية مستقلة وينهي الاحتلال الصهيوني والاستمرار في فعالياته خاصة فعالية مسيرة العودة فإنها أثبتت جدواها ونجاحها وندعو إلى استمرار إرسال الطائرات الورقية المشتعلة فإنها شكلت رادعاً قوياً للعدو الصهيوني.
ثامناً: ندعو مصر إلى فتح معبر رفح بعد إغلاق العدو الصهيوني لمعبر اريتـز وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية وحاجات الإعمار، فلا يجوز شرعاً حصار شعب مسلم عربي بهذا الشكل الذي لا تقره القوانين ولا الشرع الحنيف.
كلمة سماحة الشيخ علي سنان مدير عام جمعية التعليم الديني الإسلامي :
أرحب بكم أحر ترحيب في صرح من صروح جمعية التعليم الديني الإسلامي ومدارس المصطفى(ص)، الجمعية التي آلت على نفسها حمل مسؤولية التعليم الديني الإسلامي في المدارس الرسمية والخاصة منذ خمسة وأربعين عاماً (45 عاماً) واستطاعت بعون الله تعالى أن تنشر التعليم الديني في خمس مئة وثلاثة وأربعين مدرسة رسمية وخاصة (543) تضم في أرجائها مئة وستة وأربعين ألفاً وثلاث مئة وخمسة وتسعين تلميذاً وتلميذة (146395)
وأما اللقاء اليوم فهو بمناسبة العرض المسرحي “سنصلي في القدس سوياً”. عنوان العمل الفني الذي قدمته ثانوية البتول(ع) ينطلق من فلسطين وما يحدث في غزة هاشم، حيث يتحدث عن تمسك الفلسطيني بأرضه في ظل عدوانية الاحتلال الصهيوني الذي يؤدي إلى استشهاد طفلة أسميناها “فلسطين” كرمز للقضية الفلسطينية.
بعد ذلك نعرض كيف تفاعل العالم الإسلامي مع هذا الحدث بين لا مبالٍ أو متباكٍ أو داعم أو من يحمل الفلسطينيين مسؤولية ما جرى.
يتحول الحراك من التواصل الاجتماعي على الهواء مباشرة (أون لاين) إلى أرض الواقع ليعكس الصراع حول فلسطين، وادعاء البعض أن القدس أصبحت عاصمة للكيان الغاصب المسمى “إسرائيل” وأنّ صفقة القرن ستتم، يرفض المشاركون في العالم العربي هذا الإدعاء وسيذكرون بحالة المقاومة في الدول العربية والإسلامية كنموذج مصر وسوريا والجزائر ثم لتعطي الطابع الإنساني نقدم نماذج عن الدعم العالمي للقضية: الجمهورية الإسلامية في إيران، اليابان، تركيا. ويقدم لبنان النموذج الواعي الداعم للقضية ولتصويب الدعم نختار في حال عدم الاستطاعة الدعم عبر مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الغاصب (إسرائيل) ونعرض فيلماً قصيراً حول أهمية المقاطعة وتأثير ذلك على الاقتصاد الصهيوني.
وتختم المسرحية بالتأكيد على شعار “سنصلي في القدس سوياً”.
إنّنا في جمعية التعليم الديني الإسلامي نؤكد على وحدة العالمين العربي والإسلامي وتوحدهما حول قضية القدس ومقولة الإمام الخميني (قدس سره): (لو اتحد المسلمون وألقى كل واحد منهم دلواً من الماء على إسرائيل لجرفتها السيول).
ونؤكد على ثقافة دعم القضية الخاصة بالمقاطعة للصهاينة في مختلف أوجه المقاطعة .
المصدر: انترنت