ارتفاع ضغط الدم مرض مزمن وواسع الانتشار في عالم اليوم. ومن أهم أسباب المرض: التهاب الغدة الكظرية، والزيادة في الوزن، والإفراط في تناول الكحول، والتوتر والإجهاد، والتدخين، ومرض السكري. يؤدي المرض إلى الإصابة بعلل وأمراض أخرى من أبرزها، الجلطة القلبية وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية.
ويلجأ معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم إلى الأدوية لإعادة الضغط لمستوياته الطبيعية. غير أن الأدوية ليست الحل الوحيد؛ إذ يمكن تحقيق ذلك من خلال:
أولاً: الابتعاد عن تناول ملح الطعام. اكتشف بعض الباحثين أن الملح يسبب تشكل بعض المواد في الأوعية الدموية والتي تقوم بجعل تلك الأوعية تنقبض إلى بعضها البعض مما يؤدي إلى نشوء مقاومة لتدفق الدم. كبديل عن ملح الطعام، يمكنك اللجوء إلى بعض الأعشاب؛ إذ أن طعمها لذيذ، مثل الملح وربما أكثر لذة منه
ثانياً: ممارسة الرياضة 3 أو 4 مرات في الأسبوع ولمدة تتراوح بين 30 و45 دقيقة في كل مرة قد يكون سلاحك السحري في وجه ارتفاع ضغط الدم. غير أن النتيجة لن تراها بين ليلة وضحاها وتتطلب منك الصبر والمثابرة. دع عنك الكسل والاستلقاء على الأريكة ومارس المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة أو أي رياضة أخرى. أهم ما في الأمر هو أن تمارسها بانتظام.
ثالثاً: الإكثار من تناول الخضار والفواكه وخاصة السبانخ والبطاطا والموز وأيضا سمك السلمون ذو مفعول جيد. أما الثوم فله مفعول سحري في تحسين تدفق الدم وتوسيع وتقوية الأوعية. ولكن ماذا عن الرائحة الكريهة التي يحدثها وتنفر الآخرين منك؟ الجواب بسيط: الصحة أولاً وقبل كل شيء.
رابعاً: التقليل من تناول السكريات والكوفيين والنيكوتين. أما أطعمة الوجبات السريعة كالبطاطا المقلية والكاتشب والموينيز واللحوم المطهوة معها فهي من المحرمات هنا. حاول أن تستعيض عن الشكوكولا بالجزر، وعن الكاتو بالتفاح والكمثرى!
خامساً: اقتناء جهاز قياس ضغط الدم وقياس مستوياته وتدوينها. وينصح بقياس الضغط مرة في اليوم وفي نفس الموعد. وإذا رغبت بأن تقوم بالتدوين على أكمل وجه، سجل أيضاً ماذا شربت أو أكلت وفيما إذا مارست الرياضة أو لا. ولكن لماذا كل ذلك؟ عندما تعود لمدونتك وترى ما سجلته ربما يعتريك تأنيب ضمير ويدفعك للالتزام بعادات غذائية وحياتية تسيطر بها على “القاتل الصامت”: ارتفاع ضغط الدم
المصدر: dw.com