اختراقاتٌ تُحققُها اللقاءاتُ في جدارِ الازمةِ السياسية، دونَ ان تصلَ الى تسجيلِ اهدافٍ حكومية..
رئيسُ الحزبِ التقدمي الاشتراكي حلَ ضيفاً على القصرِ الجمهوري في بعبدا، زيارةٌ لمسَ خلالها وليد جنبلاط كلَ الودِ والتاكيدَ على وحدةِ الجبلِ وكلِّ اللبنانيينَ التي يتمسكُ بها الرئيسُ العماد ميشال عون..اما الملفُ الرئيس – تشكيلُ الحكومة – فقد تجاوزَه اللقاءُ دونَ تفاصيل، معَ استعراضٍ عامٍّ اتاحَ لجنبلاط اعادةَ التأكيدِ من على منبرِ بعبدا تمسكَه بضرورةِ ان تعكسَ ما افرزتهُ الانتخاباتُ النيابيةُ حكومياً على ما قال ..
خلاصةُ القولِ انْ لا جديدَ حكومياً، وانَ كلَ الحراكِ الآنَ لن يصلَ الى صورةٍ حكوميةٍ معَ الاجازاتِ الجماعيةِ للمسؤولينَ اللبنانيين لا سيما أكثرِ المعنيينَ الرئيسِ المكلف سعد الحريري..
الرئيسُ الذي غابَ عن الاعلام، الا ببيانِ نعيٍ لوزيرِ الدولةِ لشؤونِ مجلسِ النواب علي قانصو، الذي وافتهُ المنيةُ اليومَ بعدَ صراعٍ مع مرضٍ عضال، وبعدَ سنيٍّ من النضالِ سياسياً وقومياً وتربوياً من صفوفِ الحزبِ السوري القومي الاجتماعي الى صفوفِ مجلسِ الوزراء والعملِ الحكومي ..
في المنطقةِ ما زالَ الخرقُ الامنيُ الايرانيُ لصفوفِ مجلسِ الوزراءِ العبري يتفاعل. قضيةُ الوزيرِ السابقِ غونين سيغيف الموقوفِ بتهمةِ التعاملِ لصالحِ ايرانَ تهزُ الكيان، واعترافاتُه وما قد جنتهُ الجمهوريةُ الاسلاميةُ من هذا الاختراقِ يؤرّقُ الحكومةَ الصهيونيةَ وفقَ ما عكسَه اعلامُها..
اما المحاولاتُ الاسرائيليةُ الاميركيةُ للضغطِ على طهرانَ والسعيِ للاستثمارِ داخلَ المجتمعِ الايراني، فردت عليها الجمهوريةُ الاسلاميةُ برسالةٍ قاسيةٍ عبرَ رئيسِها الشيخ حسن روحاني بانْ لا معنى لعدمِ تصديرِ النفطِ الإيراني بينما يَجري تصديرُ نفطِ المنطقة، وهو ما لاقاهُ قائدُ فيلقِ القدس في الحرسِ الثوري الاسلامي اللواء قاسم سليماني وما يختزِنُه من حضورٍ ميداني، مشيداً بموقفِ الشيخ روحاني، ومؤكداً الجهوزيةَ لتنفيذِ أيِ سياساتٍ تصبُّ في مصلحةِ الجمهورية الاسلامية..
المصدر: قناة المنار